No Script

«الحشد» يسيطر على حوض حمرين نهاراً... و«داعش» ليلاً

«سائرون» يحذر من «فوضى» في العراق إذا أُلغيت نتائج الانتخابات

تصغير
تكبير

بغداد - وكالات - حذر تحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر من إلغاء أو تعديل نتائج الانتخابات العراقية التي فاز فيها، مؤكداً أن ذلك سيؤسس لـ«فوضى سياسية».
وشدد جعفر الموسوي الناطق باسم زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، الذي يقود تحالف «سائرون»، على أن مجلس النواب لا يملك صلاحية إلغاء أو تعديل نتائج الانتخابات حتى من خلال تشريع قانون، لأن العراق سيكون عندها أمام مهام بعيدة عن مفهوم التشريعات وقريبة من التأسيس إلى الفوضى.
وأشار الموسوي، في بيان أمس، إلى أنّ قانون مفوضية الانتخابات رسم طرق الطعن والشكاوى والآلية التي يجب اتباعها عند ظهور النتائج من خلال تضمنه تخصيص هيئة قضائية من محكمة تمييز العراق للنظر بالطعون وفقاً للقانون.


وأوضح أن هذه الهيئة القضائية ينحصر دورها في النظر لما هو معروض عليها ولا تتعدّى ذلك، معتبرا أن ما يقوم به مجلس النواب أو ما يريد الشروع به هو زحف على صلاحية السلطات الأخرى، في إشارة إلى 3 محاولات لعقد جلسة برلمانية طارئة لبحث «خروقات وتزوير» رافقت الاقتراع العام، لكنه فشل في عقدها بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لحضور النواب.
ولفت الموسوي إلى أنه إذا كان هناك تقصير في عمل المفوضية العليا للانتخابات فلمجلس النواب مساءلتها وفقاً للقانون ومحاسبتها متى ما توافرت الأدلة والقناعة لأعضاء مجلس النواب لكنه لا يجوز للمحكمة الاتحادية العليا الخوض بصحة أو عدم صحة نتائج الانتخابات.
وكان رئيس البرلمان المنتهية صلاحياته سليم الجبوري، حدد اليوم الإثنين موعداً لعقد جلسة استثنائية للتصويت على إلغاء نتائج الانتخابات، بعد فشل البرلمان للمرة الثالثة، في عقد جلسة طارئة لمناقشة مزاعم «تزوير» الانتخابات البرلمانية السبت الماضي.
وتأتي محاولات عقد الجلسة بعد أن تقدم 85 نائباً قبل نحو أسبوعين بطلب لعقد الجلسة، لمناقشة ما قالوا إنه «تزوير» رافق عملية الاقتراع، تمهيداً للتصويت على إلغاء نتائج الانتخابات.
وحسب النتائج الرسمية لانتخابات، حل تحالف «سائرون»، بقيادة الصدر، في المرتبة الأولى بـ 54 مقعداً من أصل 329، يليه تحالف «الفتح»، المكون من أذرع سياسية لفصائل «الحشد الشعبي»، بزعامة هادي العامري بـ47 مقعدا.
وبعدهما حل ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ 42 مقعداً، فيما حصل ائتلاف «الوطنية»، بزعامة علاوي، على 21 مقعداً.
وفي سياق المشاورات السياسية، التقى العبادي وعلاوي مساء أول من أمس، وبحثا التطورات الحاصلة بالعملية السياسية وتشكيل الحكومة المقبلة على أسس وطنية.
وتوازياً، أعلن ائتلاف «الوطنية» بقيادة علاوي أنه يتابع عن كثب «المعلومات التي أكدت وجود فضائح تزوير كبيرة في انتخابات الخارج والنازحين» معرباً عن «قلقه الكبير من المحاولات التي تجري لطمس معالم ذلك التزوير والتخلص من الدلائل التي أثبتته خصوصاً بعد تصريحات رئيس لجنة تقصي الحقائق النيابية».
ميدانياً، قتل ثلاثة أفراد أمن عراقيين بينهم مدير شرطة ناحية، أول من أمس، جراء تفجير عبوة ناسفة بمحافظة صلاح الدين.
كما كشف مصدر أمني كردي أن أطراف ناحية جلولاء التابعة لمحافظة ديالى، شهدت في الأيام الأخيرة تزايد تحركات تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن عناصره ينفذون هجمات بين الحين والآخر لإثبات وجودهم.
وأشار إلى وجود معلومات استخبارية تؤكد تزايد أعداد تنظيم «داعش» في مناطق حوض حمرين التي قد تصل إلى أكثر من 1000 عنصر من التنظيم في أطراف ناحية جلولاء وعدد من القرى في حدود محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين.
وأوضح المصدر أن ميليشيات «الحشد الشعبي» تفرض سيطرتها على تلك المناطق في النهار و«داعش» يسيطر عليها خلال الليل، حيث يقوم بزرع العبوات الناسفة على الطريق الرابط بين سعدية - جلولاء - والمواقع بين محافظتي ديالى وكركوك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي