No Script

أوضاع مقلوبة!

الفساد... في ساحة الإرادة!

تصغير
تكبير

من دقّق في مطالبات الوقفة الاحتجاجية للمواطنين المرخصة من قبل وزارة الداخلية، يجد أنها قد أصبحت كثيرة ومتفرقة بل ومتشعبة، حتى جاء كل من يعاني من ضائقة إلى ساحة الإرادة الـ(هايد بارك) بعفوية ليفضفض ما بداخله من (همّ) ويهاجم الحكومة والنواب!
هذا يريد توظيف الكويتيين بدلاً من الأجانب الذين (ترسوا البلد)، وآخر يطالب بمحاربة الفساد والواسطة، وثالث جنّ جنونه من عدم إسقاط القروض وتجاهل المتقاعدين وانتشار القبيضة!
ورابع يريد الجنسية الكويتية ووقف الجهاز المركزي للبدون الذي دمر حياته - على حد قوله - وخامس يهاجم النواب ويطالب برحيلهم، بل برحيل مجلس الأمة بأسره، وسادس يهاجم الحكومة التي أفسدت نواب الشعب!
إذا نظرنا إلى مجمل تلك المطالب - رغم مبالغة بعضها - إلا أنها عبرت عن حال البلد بصورة مصغرة تحت شعار (كل بقلبه شقى اللي له)، مما يستدعي ضرورة التحرك في اتجاه تصحيح الأوضاع المقلوبة في البلد، وعدم تجاهل تلك المطالبات أو تسطيحها، كونها جاءت من معاناة حقيقية لأناس ضاقت بهم السبل!
نحن نرى أن المعضلة الرئيسية التي تعد أكبر من تلك المناشدات المتناثرة هنا وهناك، هي القضاء على الفساد والمفسدين، وهي المعضلة التي دمرت كل شيء جميل في البلد وزادت من معاناة المواطنين!
وما لم يكن هناك رجال يوقفون هذا المدّ من الفساد لن ينصلح الحال، وبرجال يتحملون المسؤولية!
على الطاير:
يقول أحدهم تسقط الأقنعة عندما تنتهي المصالح، لكن الدنيا تدور والوجوه تتقابل من جديد في ظروف مختلفة، وعندها لن يكون هناك وقت لارتداء أقنعة جديدة!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي