«بلومبرغ»: اكتشاف البحرين النفطي مورد هائل... لا يستهان به
- الكويت بدأت بإطلاق مشاريع ريادية في مصادرها الجوراسية
- المنتجون المحليون سيقدّمون مزايا جذابة للمستثمرين الدوليين
شدَّد تقرير نشرته وكالة «بلومبرغ» على أهمية الاكتشاف النفطي من الزيت الصخري، الذي أعلنت عنه مملكة البحرين أخيراً، والذي يعتبر الأكبر في تاريخها.
وأكد التقرير أن هذا المورد الهائل لا ينبغي الاستهانة به، لافتاً في الوقت عينه إلى أن الإنتاج التجاري الخارجي للنفط الصخري سيكون أول صناعة على مستوى العالم، إذ تقدّر المملكة وجود ما يعادل 81.5 مليار برميل من النفط الصخري، و13.7 ترليون قدم مكعّب من الغاز الطبيعي.
وأوضح أن هذا الاكتشاف من شأنه أن يعزز من الإنتاج في الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تتمتع بمزايا جيولوجية جيدة، وبنية تحتية للبترول قائمة.
وذكر أن المنتجين المحليين سيقدّمون مزايا جذابة للمستثمرين الدوليين للتعويض عن ارتفاع التكاليف والمخاطر الفنية مقارنة بالمجالات التقليدية، أو استخدام تقنيات التكسير الهيدروليكي الأخرى، أو تطوير أو جلب شركات الخدمات الماهرة في التعامل مع المصادر غير التقليدية، ولكن لكون أن المتخصصين في النفط الصخري في الولايات المتحدة يميلون إلى البقاء في بلدانهم، فإن البحرين تقدّم فرصاً مثيرة للاهتمام لشركات النفط الدولية الكبرى كشركاء.
وتابع التقرير «نظراً لقربها، فإن الموارد المكتشفة حديثاً من المحتمل أن تمتد إلى المياه السعودية، وربما القطرية»، مبيناً أن قطر وعلى الرغم من أنها تمتلك ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم، فإن إنتاجها للنفط يتناقص ببطء، ويمكن أن يسهم إنتاج النفط الصخري بتعزيز إنتاجها إذا استطاعت تجنب العقبات التي واجهتها نتيجة الأزمة الخليجية.
واستناداً إلى أرقام إنتاج الولايات المتحدة الأميركية، فإنه يمكن استرداد ما يتراوح بين 5 إلى 10 في المئة من النفط، وستكون هناك حاجة لمعدلات تدفق جيدة للتعويض عن ارتفاع تكلفة الآبار البحرية، على الرغم من أنه قد يكون من الممكن الوصول إلى بعض الموارد على الأقل عن طريق الحفر الأفقي من المواقع البرية، أو الجزر المجروفة صناعياً.
وبيَّن التقرير أن البحرين تنوي بداية تقييم الاكتشاف بمساعدة شركات الخدمات من ضمنها «شلمبرغر» و«هالبورتون» ومن ثم البحث عن شركاء دوليين.
وأشار إلى أن المنتجين الرئيسيين في الشرق الأوسط، مثل السعودية، إيران، العراق وأبو ظبي، لن يتحولوا فوراً إلى النفط الصخري بسبب مواردهم التقليدية العملاقة والمنخفضة التكلفة، لكن الكثير منهم بحاجة إلى إمدادات غاز جديدة.
وأوضح أن النفط الصخري يمثل أهمية كبرى للمنتجين التقليديين الأكثر تطوراً في المنطقة، لاسيما سلطنة عمان، قطر ومصر، وكذلك بالنسبة للأردن التي تعتبر من غير المنتجين، مبيناً أنه في حال استمر الاتفاق الحالي بين منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والدول غير الأعضاء، فإن النفط الصخري سيقلل من احتمالات استمرار التزام المنتجين الأصغر في الشرق الأوسط.
ونوه التقرير إلى أن الكويت بدأت بإطلاق مشاريع في مصادرها الجوراسية في الشمال، والتي تحتوي على النفط الخفيف والمحكم والغاز الحامض، في حين استطاعت سلطنة عمان من تشغيل مرافق التصدير للغاز الطبيعي المسال بكامل طاقتها هذا العام للمرة الأولى منذ 2007 بسبب تطوير شركة «BP» لحقل خزان للغاز المحكم.