No Script

ضمن الأعمال الصغيرة المشاركة في «ميكرفير»

«Mini House»... مجسمات فنية بأيدٍ كويتية

تصغير
تكبير
  • هبة البلوشي: المشروع بدأ كهواية ثم تحوّل إلى عمل تجاري 
  • هياكل البيوت بإعادة تدوير أعواد الفحص الطبي والآيس كريم

تنوعت الإبداعات الكويتية المشاركة في معرض «ميكرفير» بنسخته الكويتية الرابعة، مع بروز تواجد شبابي، حمل أفكاراً إبداعية تعيد الحرفيين الكويتيين إلى الواجهة مجدداً، لكن وفق معايير تواكب التطور التكنولوجي.
وما يزيد التوقعات المتفائلة بخصوص مستقبل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أنه رغم صغر أعمالها، ومساحتها السوقية حتى الآن، إلا أنها توفر مساراً وظيفياً حرفياً قابلاً للنمو، خصوصاً لو تمت إزالة المعوقات أمام هذه المشاريع من الدولة، حيث يمكن أن تضيف هذه النوعية من المشاريع قيماً مضافة إلى الاقتصاد الكلي، من بينها المساهمة بتصحيح الهيكل السكاني.
وخلال المعرض الذي تنظمه الشركة الكويتية للاستثمار للعام الرابع على التوالي، لوحظ تواجد العديد من المشاريع الحرفية المقدمة بأيد كويتية شابة، كمشاريع النحت وصناعة السكاكين وتصميم الديكورات الخشبية المميزة.


وبين هذه المشاركات، مشروع «Mini House» لصاحبته الشابة الكويتية، هبة البلوشي، والذي يمثل تصميمات إبداعية لمجسمات متنوعة، على هيئة بيوت صغيرة ، متزينة بمختلف الألوان والتصاميم.
وفي حديثها لـ«الراي»، أوضحت البلوشي أن مشروعها يقوم بشكل أساسي على الاستفادة من أعواد الفحص التي يستخدمها الأطباء في تشخيص الأمراض، إضافة إلى أعواد الآيس كريم، ليتم استخدامها في تصميم هياكل مجسمات تمثل بيوتاً صغيرة بلمسات فنية جميلة، حتى يصلح استخدامها ضمن زينة البيت وديكوراته.
وأوضحت البلوشي أن بداية دخولها هذا المجال من باب الهواية، ثم تحوّلت هذه الهوية مع مرّ الأيام إلى مشروع تجاري، لافتة إلى أن المجسمات التي تبيعها تبدأ أسعارها من 20 ديناراً، مع طموحها إلى تحقيق التوسع في مشروعها وتطويره أكثر في المستقبل، مبينة أنها مهتمة بتعلم المزيد من المهارات والطرق التي تطمح إلى أن تزيد من الإبداع في منتجاتها.
ولفتت البلوشي إلى أن المجسمات التي تقدمها تحظى باهتمام مختلف الاعمار في المجتمع الذين يفضلون اقتناء مثل هذه المجسمات التي ترمز إلى طبيعة الأمان التي يوفرها البيت خصوصاً وأنه المكان الذي يجد فيه الإنسان راحته مع اجتماعه بأهله وأحبابه.
ووفقاً للبلوشي، فإن مشروعها يحمل أيضاً رسالة بيئية توعوية، ما يتجسد عبر حرصها على استخدام مواد تتم إعادة تدويرها، والاستفادة منها بدلاً من رميها دون فائدة وتحميل البيئة المزيد من التلوث، كأعواد الخشب التي يستخدمها الأطباء، مبينة أن ارتباط المشاريع بهدف اجتماعي أو بيئي ضروري جداً وهو أمر ينبع من المسؤولية الفردية لدى الإنسان تجاه مجتمعه.
من جانب آخر، أشارت البلوشي إلى أنه وبسبب طبيعة مشروعها وتكاليفه البسيطة، لم تواجه مشاكل جديرة بالذكر عند البدء به، لافتة إلى أن هناك الكثير من الأفكار الإبداعية التي يمكن أن يعمل عليها الشباب دون أن تكلفهم مبالغ باهظة في تأسيسها ، مبينة أن معادلة النجاح تتطلب بشكل رئيسي وجود دافع قوي لدى الشخص مع الإصرار على العمل الدوؤب وتحقيق النجاح، وعند ذلك سيلحظ صاحب المشروع فرقاً كبيراً في مستوى إنجازه ونجاحه، وفي حال فقدان هذين العاملين من الصعب تحقيق النجاح وحتى وإن كان يملك كل الإمكانات المادية.
وشددت البلوشي على أهمية أن يحرص الشباب الكويتي على التفكير بتقديم منتجات جديدة بأفكار مميزة، داعية إلى ضرورة أن يطوروا هواياتهم الخاصة التي قد تكون سبباً في تكوين مشاريعهم التجارية، مبينة أن الكثير من المشاريع الكبرى اليوم كانت بدايتها فكرة بسيطة أو هواية فردية أدرك صاحبها في مرحلة لاحقة أهميتها.
وأكدت أن هناك الكثير من المراكز التي تحتضن الشباب الكويتي لتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات، وليس على الشباب سوى التقدم لهذه المراكز لاستثمار أوقاتهم وتحرير طاقاتهم بتعلم ما يفيدهم ويخدم مجتمعهم ككل.
ولفتت البلوشي إلى أن توجه الشباب نحو تكوين مشاريعهم الخاصة هو تحول مطلوب من الناحية الاقتصادية، لا سيما وأن ذلك من شأنه أن يخلق فرقاً في الناتج المحلي الإجمالي، ويجعل شريحة فئة مساهمة بشكل إيجابي في اقتصاد البلاد، موضحة أن المشاريع الصغيرة باتت تعتبر جزءاً رئيسياً في نمو الاقتصادات العالمية ووجودها أضحى أمراً لا مفر منه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي