No Script

هدر في الاستخدام لغسيل السيارات بعد انقشاع الغبار من دون رادع

ترشيد المياه... كأنه لم يكن

تصغير
تكبير

   الفريج:  نتوقع ارتفاع  معدل استهلاك كميات المياه في اليوم الذي يعقب الأجواء المغبرة

كالعادة... تتحمل وزارة الكهرباء والماء ضريبة سوء الأحوال الجوية سواء شديدة الحرارة أو مغبرة وممطرة في آن واحد كيوم الجمعة الفائت.
تعي وزارة الكهرباء والماء وتضع في حسابها ان معدل كميات المياه التي سيتم استهلاكها عقب الطقس المغبر ستكون مرتفعة جدا، وربما يستلزم الأمر أحيانا السحب من المخزون الاستراتيجي المائي في حال عدم قدرة الانتاج اليومي للمياه على تلبية الطلب المتزايد الذي يصادف أحيانا وجود مقطرات تحت الصيانة.
ورصدت «الراي» في جولة سريعة صباح أمس على بعض مناطق الكويت ان تعليمات الوزارة بخصوص استخدام الوسائل الموفرة في غسيل السيارات بدلا من هوز المياه ذهبت أدراج الرياح، وأن عملية تثقيف وتوعية الحراس والخدم الذين يقومون بغسل السيارات وأحواش المنازل تحتاج إلى بذل جهود أكبر وآلية مباشرة لإيصال رسالة الوزارة إليهم بشكل مباشر.


ويقول الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة المياه المهندس خليفة الفريج ان الوزارة «تتوقع في العادة ارتفاع معدل كميات المياه في اليوم الذي يعقب الأجواء المغبرة، ولكن ولله الحمد إنتاجنا المائي جيد ويبلغ 433 مليون غالون امبراطوري يوميا ويصل مخزوننا الاستراتيجي حاليا إلى 93 في المئة، وهو أيضا مطمئن».
ويشير الفريج إلى أن «معدل استهلاك المياه بلغ يوم أول من أمس الجمعة 389 مليون غالون بفارق 7 ملايين غالون عن اليوم ذاته من العام الماضي، علما بأن لكل يوم ظروفا مناخية تختلف عن سابقه، فما بالنا بعام سابق».
ويبين الفريج ان«الأيام التي تكون فيها الأجواء مغبرة أو ممطرة يقل فيها معدل استهلاك المياه، حيث بينما كان معدل استهلاك المياه الخميس الفائت 421 مليون غالون، فيما من الطبيعي أن يزيد الاستهلاك في اليوم التالي لمثل هذه الأجواء المناخية بسبب غسيل السيارات وأحواش المنازل وري المزروعات».
أما محطات غسيل السيارات، فاصطفت طوابير طويلة من السيارات أمامها في انتظار دور للغسيل.
وقال مسؤول إحدى المحطات لـ «الراي» ان«الأيام التي تلي الأجواء المغبرة هي عيد بالنسبة لأصحاب المغاسل، فالعمل بشكل مكثف لا يقتصر على أول يوم بل يمتد إلى ثاني وثالث يوم، حيث يفضل بعض الزبائن عدم المجئ في أول يوم وإنما ينتظر الأيام التالية يوم حتى يخف الازدحام على المحطات».
وبشأن معدل استهلاك المياه المستخدمة، يقول «ان محطات الغسيل لا تستهلك كميات كبيرة من المياه في غسيل السيارات لأن التقنيات التي تستخدمها تكون موفرة جدا، وإدارة المحطة باتت حريصة جدا على هذه المسألة، خصوصا بعد رفع تعرفة استهلاك المياه على المنشآت الصناعية والتجارية والاستثمارية».
أما اللافت بعد انقشاع الغبار، غياب أعضاء فريق الضبطية القضائية في مثل هذه الأيام التي تستلزم وجودهم لردع المسرفين، حيث لم يرصد فريق وزارة الكهرباء والماء أمس أي مخالفة هدر مياه على أي مستهلك.
ويقول أحد أفراد فريق ضبطية وزارة الكهرباء والماء الذي فضّل عدم ذكر اسمه «ان الفريق لا يريد ان يضيق الأمر على المستهلكين في الأيام التي تعقب الأيام المغبرة، ويتركونهم على راحتهم في مثل هذه الأيام مقارنة بالأيام العادية التي يتشدد فيها الفريق في رصد مخالفات هدر المياه».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي