No Script

المقاتلات الأميركية تتفادى الصدام مع الروس فوق سورية... بشق الأنفس

واشنطن تحذّر موسكو: طائراتكم تخترق «مجالنا الجوي» شرق الفرات

تصغير
تكبير

«الدفاع» الروسية: طائرات التحالف تعرقل استهدافنا «داعش»

واشنطن، موسكو - وكالات - أعرب الجيش الأميركي عن قلقه إزاء احتمال اضطراره لإسقاط طائرات حربية روسية في حال تهديدها الولايات المتحدة أو قوات التحالف المقاتلة لتنظيم «داعش» في سورية.
وقال الناطق باسم القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية الكولونيل ديميان بيكارت: «كما ذكر قادة التحالف مراراً وتكراراً، نحن هنا لمحاربة (داعش)، وليس روسيا».
وتأتي هذه المخاوف بعد اتهام الجيش الأميركي لطائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري بخرق السياسات المتفق عليها من قبل واشنطن وموسكو لمنع وقوع مثل هذه الحوادث.


وقال بيكارت: «لقد شهدنا وقوع ما بين ست إلى ثماني حالات يومية بأواخر نوفمبر (الماضي)، اخترقت فيها السورية أو الروسية مجالنا الجوي في الجزء الشرقي من نهر الفرات» في شرق سورية.
وأضاف: «خلال الأسبوع الماضي شهدنا تزايداً ضئيلاً، لكن تكرار هذه المواجهات تظل مصدر قلق لدعواتنا اليومية لمنع الصراع»، مشيراً إلى الخط الساخن الذي يتيح للروس والعسكريين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التواصل مع بعضهم.
وكان الرئيس دونالد ترامب وقع اتفاقية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر «APEC» في فيتنام، نصت عل توفير خطوط اتصال بين روسيا وأميركا بالإضافة إلى تحديد المناطق التي ينفذ فيها كل من الطرفين عملياتهم، وقد كانت هذه المناطق سابقاً مفصولة بنهر الفرات، حيث عملت القوات المدعومة من الولايات المتحدة في الضفة الشرقية للنهر، فيما تواجدت القوات الروسية مع النظام السوري بالضفة الغربية.
لكن خلال الأيام الماضية أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها المقاتلة تواجدت بكثرة في الجزء الشرقي من الفرات، ما قرّبها من العمليات الأميركية.
وقال الناطق بيكارت، في هذ السياق، إن مصدر القلق لمواجهة محتملة بين الطرفين يكمن في وادي الفرات الأوسط الواقع بين مدينة الميادين السورية والحدود العراقية، حيث تعمل «قوات سورية الديمقراطية» والحكومة العراقية على محاربة العناصر المتبقين من تنظيم «داعش»، مشدداً على ضرورة الالتزام بالخطوط المتفق عليها بين الطرفين.
في السياق نفسه، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن مصادر عسكرية أميركية، أن المقاتلات الروسية تناور بخطورة وتقترب على مسافات تنذر بالصدام مع الطائرات الأميركية شرق سورية.
وكتبت الصحيفة: «الطائرات الحربية الروسية حلّقت في غضون الشهر الماضي على مسافات خطرة من الطائرات الأميركية شرقي الفرات، وفي الـ15 من الشهر الماضي، تفادت طائرتان هجوميتان أمريكيتان من نوع»A-10»بشق الأنفس، الصدام مع قاذفة روسية من نوع»سو-24»، حيث لم تتعد المسافة بينهما والقاذفة الروسية الـ90 مترا».
وتابعت: «هذا الأمر أجبر الطائرتين الأميركيتين للعودة من مهمتها إيابا، تفاديا للوقوع في نطاق الاصطدام بالقاذفة الروسية، التي كان من المفترض أن تحلق فوق غرب الفرات لا شرقه حسب الاتفاقات المرعية».
في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية التحالف الدولي بمحاولات إعاقة استهداف الطائرات الروسية لمواقع تنظيم «داعش» في شرق سورية.
وأشارت في بيان إلى أن مقاتلة أميركية أعاقت عملية اثنتين من الطائرات الروسية فوق الضفة الغربية لنهر الفرات في نوفمبر الماضي.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنه تم أول من أمس، التوقيع على اتفاق حول انضمام قرية برج عزاوي بمحافظة حلب إلى نظام وقف الأعمال القتالية في سورية.
وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الدفاع الروسية، أمس، انه «بهذا الشكل ارتفع عدد المدن والقرى التي انضمت إلى عملية المصالحة في سورية إلى 2303 بلدات وقرية».
وأضاف البيان ان المفاوضات مع قوات المعارضة السورية المسلحة في محافظات حلب وحماة وحمص ودمشق والقنيطرة مستمرة حول ضم بلدات وقرى أخرى إلى وقف القتال.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي