No Script

هايلي: طهران تنفق 6 مليارات دولار سنوياً لدعم الأسد

اشتباك أميركي - روسي في مجلس الأمن بشأن إيران

تصغير
تكبير

فرنسا والصين:
احتجاجات إيران
لا تهدد السلام العالمي

ظريف:
خطأ جديد لسياسة
إدارة ترامب الخارجية


نيويورك (الولايات المتحدة) - وكالات - أظهرت الولايات المتحدة وروسيا انقساماتهما العميقة حيال التطورات في إيران، خلال اجتماع مثير للجدل بمجلس الأمن استمر منذ قرابة منتصف ليل أول من أمس وحتى فجر أمس.
وقالت السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي «لن نبقى صامتين في العام 2018»، وذلك في تبرير منها للدعوة التي تقدمت بها لعقد الجلسة الطارئة في مجلس الامن لمناقشة الاحتجاجات في ايران التي خلفت 21 قتيلاً ومئات المعتقلين اعتباراً من 28 ديسمبر من العام الماضي.  واعتبرت هايلي ان «النظام الإيراني ينتهك حقوق شعبه»، ونددت بإنفاق ايران على الاسلحة على حساب رفاه شعبها، محذرة النظام من أن العالم يراقب رده على الاحتجاجات المناهضة له.
وأضافت ان أصوات الشعب الإيراني تطالب الحكومة في طهران بوقف دعم الإرهاب بالمليارات وتمويل الميليشيات في العراق واليمن، مشيرة إلى أن طهران تنفق 6 مليارات سنوياً على الأقل لدعم نظام بشار الأسد. وتابعت السفيرة الاميركية ان «رسالة هذا الشعب (الايراني) هي: أوقفوا دعم الارهاب، توقفوا عن إعطاء مليارات الأموال للقتلة والديكتاتوريين، توقفوا عن أخذ ثروتنا وإنفاقها على مقاتلين أجانب وحروب بالوكالة».
وأشارت إلى أن «الشعب الإيراني ينتفض في أكثر من 79 موقعاً بأرجاء البلاد»، في ما وصفته بأنه «عرض قوي للناس الشجعان الذين سئموا حكومتهم الظالمة ولا يبالون في المخاطرة بحياتهم للاحتجاج» ضدها.
في المقابل، قال السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا «نأسف للخسائر بالأرواح نتيجة للتظاهرات التي لم تكن سلمية جداً. ومع ذلك، دعوا ايران تتعامل مع مشاكلها الخاصة». واعتبر أن ما يحدث في إيران هو «وضع داخلي يعود إلى طبيعته»، متهماً واشنطن بأنها «تهدر طاقة مجلس» الامن.  وتحدث عن «أعذار خيالية» من أجل عقد الاجتماع وعن «تدخل بالشؤون الايرانية الداخلية».  وحصلت روسيا خلال اجتماع المجلس على دعم من بوليفيا وإثيوبيا وغينيا الاستوائية، فيما قال نائب السفير الصيني لدى الامم المتحدة وو هايتو ان «الوضع الايراني لا يهدد الاستقرار الاقليمي».
على الجانب الأوروبي، أظهرت المواقف أيضاً انقسامات. فبينما وجدت بريطانيا أن عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن إيران أمر مشروع تماماً، كانت فرنسا أكثر حذراً.
وفي ما بدا انتقاداً ضمنياً للولايات المتحدة، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر إن «أحداث الأيام الماضية (في ايران) لا تشكل تهديداً للسلم والامن الدوليين... علينا أن نحترس من أي محاولات لاستغلال هذه الأزمة لمصالح شخصية لأنه سيكون لذلك نتائج معاكسة تماماً لما هو مرجو»، مشيراً إلى أن «التغيير في إيران لن يأتي من الخارج، ولكنه سيأتي من الشعب الإيراني نفسه».
وأكدت بريطانيا وفرنسا مجدداً ضرورة احترام إيران حقوق المتظاهرين الايرانيين.
من جهته، انتقد السفير الايراني لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو اجتماع مجلس الامن ووصفه بأنه «مهزلة» و«مضيعة للوقت». وقال ان على المجلس ان يركز بدلا من ذلك على معالجة النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني او الحرب في اليمن.
وأكد أن لدى حكومة بلاده «أدلة دامغة» على أن الاحتجاجات «موجهة بشكل واضح من الخارج».
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، تاي بروك زاهيرون، قد عرض تقريره عن إيران، في بداية الجلسة، قائلاً إن المتظاهرين في إيران انتقدوا الامتيازات الممنوحة لرجال الدين وبعض عناصر جهاز الأمن، كما انتقدوا التكلفة الكبيرة لتدخلات النظام الإيراني في المنطقة.
وفي طهران، اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع مسألة التظاهرات في إيران إلى مجلس الأمن الدولي، بأنه «خطأ جديد» ترتكبه واشنطن.
 وكتب في تغريدة على «تويتر»، أمس، «مجلس الأمن رفض محاولة الولايات المتحدة السافرة لجعله ينحرف عن مهمته»، وان «غالبية (أعضاء) مجلس (الأمن) أشارت إلى ضرورة التطبيق الكامل للاتفاق النووي والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. خطأ جديد لسياسة إدارة ترامب الخارجية».

إطلاق 85 في المئة من مُعتقلي مشهد و«فقدان» 10 من جامعة طهران

طهران - رويترز - لليوم الرابع على التوالي، خرجت أمس تظاهرات مؤيدة للنظام الإيراني رداً على الاحتجاجات الواسعة التي استمرت نحو أسبوع وامتدت إلى نحو 80 مدينة.
وأظهرت لقطات على التلفزيون الرسمي خروج مسيرات في مدن من بينها آمل وسيمنان وشدكان فيما حمل المشاركون الأعلام الإيرانية وهتفوا «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل» و«الموت لبريطانيا».
وقال علي رضا رشيديان الحاكم الإقليمي في مشهد بشمال شرقي البلاد، حيث بدأت الاحتجاجات في 28 ديسمير الماضي، إن السلطات أطلقت سراح 85 في المئة من المحتجزين هناك، بعد توقيعهم على تعهد بعدم ارتكاب مخالفات من جديد.
وأضاف «أحيل للسلطات القضائية من لهم سجل جنائي أو من اتهموا بالتخريب مثل إشعال حرائق بدراجات نارية أو إلحاق أضرار بمبان عامة».
من جهته، قال مساعد رئيس جامعة طهران للشؤون الثقافية والاجتماعية مجيد سرسنكي إن الجامعة شكلت لجنة لمحاولة التوصل إلى مصير طلبة اعتقلوا خلال الاضطرابات.
وأضاف «جهودنا في الجامعة تهدف إلى التعاون مع السلطات المعنية لتهيئة الظروف لعودة الطلبة المعتقلين للجامعة ولأسرهم في أقرب وقت ممكن».
وفي السياق، قال عضو في البرلمان إن نحو 90 طالباً معتقلون، عشرة منهم لا يُعرف مكانهم.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن السياسي الإصلاحي محمود صادقي قوله «في ما يبدو أن العدد الإجمالي للمعتقلين هو نحو 90. هناك عشرة طلبة من جامعات في طهران ومدن أخرى في مواقع غير معروفة... ولم يعرف بعد أي جهة اعتقلتهم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي