No Script

ROUND UP

السيناريو الأفضل... لـ «خروج غوارديولا»

تصغير
تكبير

مضت تسع سنوات وهو عاجز عن خطب ودّ  دوري الأبطال على الرغم  من مروره ببايرن ميونيخ  الذي بلغ معه دور الأربعة  فيه لثلاثة مواسم متتالية

لن يكون تشكيكاً في مصداقية مدرب فريق مانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم، الإسباني جوسيب غوارديولا، إن اعتبرنا تصريحه الأخير جاء في غير مكانه وتوقيته.
فقد أكد «بيب» أنه سيبقى مدرباً لـ«سيتي» بنسبة 100 في المئة على الرغم من استبعاد النادي من البطولات الأوروبية لموسمين بسبب خروق خطيرة في قواعد اللعب المالي النظيف.
وقال غوارديولا (47 عاماً) في ظل تقارير عن رغبة يوفنتوس بطل ايطاليا بالتعاقد معه: «إذا لم أتعرض للإقالة، فسأبقى هنا بنسبة 100 في المئة، أكثر من أي وقت مضى. أولاً لأنني أريد البقاء. هناك شيء مميز (بينه وبين النادي)، أكثر من مجرد عقد».

هذا التصريح جاء في غير مكانه لاعتبارات عدة، إذ هل يعقل أن يضحّي غوارديولا بموسمين من مسيرته بعيداً عن «جنة» دوري أبطال أوروبا، تلك البطولة التي يلهث خلفها منذ التتويج الأخير بها في 2011 مع برشلونة الإسباني؟
مضت 9 سنوات و«بيب» عاجز عن خطب ودّها على الرغم من مروره ببايرن ميونيخ الألماني الذي بلغ معه دور الأربعة فيها لثلاثة مواسم متتالية من دون أن يتمكن من ولوج النهائي.
ثمّة من يدّعي ساخراً بأن المدرب الإسباني لا يكترث في قضاء موسمين بلا «تشامبيونز ليغ» انطلاقاً من ثقته في الفوز بلقب الموسم الراهن، مع العلم أنّه مدعو لمواجهة ريال مدريد الإسباني في اختبار معقد للغاية ضمن دور الـ16 (ذهاباً في مدريد في 26 فبراير الجاري، وإياباً في مانشستر في 17 مارس المقبل).
التصريح نفسه لم يأتِ في توقيته، خصوصاً وأن «سيتي» قادر على الاستئناف، وبالتالي ما زالت مشاركة النادي ممكنة في «الأبطال». وفي حالة النجاح في الاستئناف، ستكون تصريحات «بيب» مجرد تأكيد ما لا يستوجب تأكيده.
قد يدّعي البعض بأنّ من شأن إعلان المدرب «وفاءه» للنادي أن يضفي استقراراً على الفريق، بيد أن الأطراف المعنية كافة تعي بأن الكلام في عالم كرة القدم لا يعدو عن كونه كلاماً.
في التصريح نفسه، قال «بيب» القادم الى «سيتي» صيف 2016 وينتهي عقده في 2021: «إذا قلت سابقاً إني أحب النادي وأنا مرتاح هنا، فلمَ أرحل؟ مهما يحصل، سأكون هنا الموسم المقبل».
هنا أيضاً يظهر التأكيد على تمسك غوارديولا بالنادي، وهو أقل ما يمكن أن يفعله إزاء إدارة «لم تقل له لا يوماً»، بل لبّت مطالبه في ضم ما لذّ وطاب له من أسماء لامعة.
وكان الاتحاد الاوروبي (ويفا) أعلن، قبل أيام، استبعاد بطل انكلترا في الموسمين الماضيين عن المشاركة في مسابقاته لمدة عامين، بسبب «خروق خطيرة لقواعد اللعب المالي النظيف» بين 2012 و2016، بالاضافة إلى تغريمه 30 مليون يورو، في قرار سارع «سيتي» إلى تأكيد استئنافه أمام محكمة التحكيم الرياضية (كاس).
وسيكلف هكذا قرار مانشستر سيتي نحو 220 مليون دولار من إيرادات دوري الأبطال بحسب تقديرات.
وأشارت تقارير إلى أن أعمدة الفريق من اللاعبين قد يغادرون «استاد الاتحاد» في حال جرى تثبيت الإيقاف بحجة أن الغياب عن دوري الأبطال تمسّ نجومية هؤلاء.
وبدا غوارديولا متفائلاً، إذ عبّر عن دعمه قرار ناديه بالاستئناف: «لم ينته الأمر. يعتقد النادي أن هذا غير عادل. عندما يعتقد أحدهم أنه محق، يجب أن يقاتل».
واتُهم «سيتي» بالمبالغة في تقدير مداخيل عقود الرعاية لإخفاء ضخ الأموال من قبل المالك الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لتجنب خلل كبير في الحسابات بين 2012 و2016، وهو الأمر الذي يخالف قواعد اللعب المالي النظيف الذي بدأ الاتحاد الأوروبي للعبة في تطبيقه قبل سنوات.
حتى الساعة، لم يصدر عن الاتحاد الأوروبي أي تفاصيل عن تبعات تطبيق القرار في حال ثُبِّت، بيد أنّ تقارير بريطانية تحدثت عن أن إقصاء «سيتي» سيعني تلقائياً مشاركة صاحب المركز الخامس في الدوري الممتاز مكانه في نسخة الموسم المقبل من «الأبطال»، في حال نجح رجال غوارديولا في حجز إحدى البطاقات الأربع المؤهلة.
الجدير ذكره أن الشيخ منصور حصل على ملكية مانشستر سيتي في 2008 ومنح الإدارة إلى خلدون المبارك، فنجحت تلك في تحقيق العديد من الإنجازات المحلية، بيد أنّ الهدف الأسمى بالنسبة إليها يبقى تزعُّم أوروبا من خلال التتويج بكأس دوري الأبطال. ولهذا السبب الرئيسي وغيره من الاعتبارات الأخرى، الرياضية منها والتسويقية، جاءت بغوارديولا تحديداً.
وأشار عدد من الصحف البريطانية إلى أن «سيتي» مهدد بعقوبة جديدة من الاتحاد الإنكليزي بناءً على إيقافه أوروبياً، قد تصل إلى خصم نقاط من رصيده في دوري الموسم الراهن.
يبقى السؤال: ما هو السيناريو الأفضل بالنسبة إلى غوارديولا بعيداً عن التصريحات التي لا تقدم ولا تؤخّر؟
السيناريو الأفضل هو أن يتوّج «سيتي» بلقب دوري الأبطال في الموسم الراهن، ويغادر «بيب» على أي حال، أوّلاً لأنه حقق الهدف الأسمى، وثانياً لأنه لا يمكن أن «يحيا» بلا «تشامبيونز ليغ».

سؤال بريء

اختارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية تشكيلة من 11 لاعباً تضم أبرز العناصر ممن تجاوزوا سن الـ35 عاماً وما زالوا ينشطون في الملاعب.
وضمت التشكيلة الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون (يوفنتوس - 42 عاماً)، والرباعي الدفاعي، البرازيليين داني ألفيش (ساو باولو - 35) وثياغو سيلفا (باريس سان جرمان الفرنسي - 35) والإيطالي جورجيو كييليني (يوفنتوس - 35) والاسباني خوانفران (ساو باولو - 35)، ورباعي خط الوسط، الاسباني خواكين سانشيز (ريال بيتيس - 38)، ومواطنيه أندريس إنييستا (فيسل كوبي الياباني - 35)، وسانتي كازورلا (فياريال - 35) والفرنسي فرانك ربيبيري (فيرونتينا الإيطالي - 36)، والمهاجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو (يوفنتوس - 35) والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش (ميلان الإيطالي - 38).
هذه التشكيلة تضم أسماءً كبيرة بيد أن «موندو ديبورتيفو» لم تختر مدرباً لها، ليبقى سؤال بريء: أيحتاج هؤلاء «الأساتذة» مدرباً؟

قال

«اعطوني (الفرنسي زين الدين) زيدان وعشر خشبات، وحاسبوني إن لم أحقق لقب دوري أبطال أوروبا».

- المدرب الإسكتلندي السابق لفريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، «السير» أليكس فيرغوسون.

حقائق

يعتبر بوروسيا دورتموند الألماني أكثر الأندية الأوروبية حضوراً جماهيرياً لمبارياته، بيد أنّ هذا ليس كل شيء.
فقد أثبت، على مرّ السنوات الأخيرة، تميّزه أيضاً على جبهة ضم اللاعبين الذين لا يلبثون أن يتحولوا في صفوفه إلى نجوم صف أول، ليبيعهم بعدها بأسعار تفوق ما سبق له أن صرفه للحصول عليهم.
وخير دليل على ذلك النروجي إيرلينغ هالاند الذي حصل عليه في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة من سالزبورغ النمسوي مقابل 20 مليون يورو، فـ«انفجر» اللاعب إلى درجة بات يتوقع المراقبون أن يتجاوز ثمنه الـ100 مليون قريباً.
ويعتبر هالاند حلقة في سلسلة طويلة تضم الكثير من اللاعبين أبرزهم البولندي روبرت ليفاندوفسكي (اشتراه بـ5 ملايين)، الأميركي كريستيان بوليسيتش (250 ألفاً)، الإنكليزي جايدون سانشو (9 ملايين)، الفرنسي عثمان ديمبيلي (15 مليوناً)، الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ (13 مليوناً)، إيلكاي غوندوغان (5 ملايين)، وماركو رويس (17 مليوناً).

1923

هي السنة التي شهدت استحواذ عائلة أنييلّي الغنية على نادي يوفنتوس العملاق.
وكانت هذه أول شراكة تجارية تشهدها إيطاليا، الأمر الذي جعل الـ«يوفي» أول نادٍ محترف في تاريخ البلاد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي