رئيس مجلس الوزراء بعد التحية

هناك العديد من الأمور التي تحدث وتشدّ الانتباه... قد تكون حدثت بالصدفة... وقد يكون هناك من خطط وهناك من نفذ... فتفسير أي شخص للأحداث سيقود ردود أفعاله... هناك من لديه شك وريبة بكل شيء وهو يملك الحرية لإقناع نفسه... لكنه ليس لديه الحرية لفرض قناعاته على الغير... وهناك مشجعون ولديهم ولاء مطلق... وولاؤهم جعلهم يفقدون القدرة على رؤية الأحداث بالطريقة التي يراها المحايدون...
سمو رئيس مجلس الوزراء المحترم.... إن ما حدث في الأسبوع الماضي يجب ألّا يكون له أي تأثير على رؤيتك للأحداث و الأولويات... فما حدث - من وجهة نظر محايدة - هو أمر طبيعي و يحدث في معظم برلمانات العالم... فهذه هي الديموقراطية....
إن من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها هي الشباب وهمومهم في البلد... فهم الطاقة التي سيحتاجها البلد للنهوض...

إن الشباب حديثي التخرج يعانون من البطالة... ومن تم تعيينه منهم فإنه يعاني من البطالة المقنعة.... إن غالبية الشباب التي يتم تعيينها في الجهات الحكومية ليس لديها أي عمل... حضورها وعدم حضورها لا يعني أي شيء للمسؤولين... إن هؤلاء الشباب يصرخون من قلة العمل وقلة التدريب... هناك من يحارب بشكل متعمد تدريب هؤلاء الشباب على العمل... أما تعليمهم اتقان العمل فيبدو أنه أصبح مستحيلاً.... غالبية المسؤولين ليس لديهم أي خطط لتدريب الشباب... لم يعد لدى العديد من الشباب أي دافع للتدريب بسبب العديد من المسؤولين...
سيادة رئيس مجلس الوزراء... اذهب بنفسك إلى الجهات الحكومية.... اجلس مع الشباب... استمع لهمومهم... العديد منهم يتساءل لماذا هو درس في جامعة مرموقة وأخذ الشهادة إذا كان هذا مصيره... لماذا صرفت البلد الأموال على تدريسه... سيادة الرئيس هل لديك علم على سبيل المثال عن عدد خريجي تخصص الهندسة في جميع فروعها... وعن عدد من تخرج منهم ولم يعمل... وعن الأعداد التي ستبتعث لدراسة الهندسة...!
سيادة الرئيس إن ما حصل الأسبوع الماضي، وما سيحصل مستقبلاً يجب ألا يشتّت انتباه الحكومة...
إن تعريف رجل الدولة.... أنه الشخص الذي يعمل ويخطّط للأحفاد...
سيادة الرئيس... ابدأ وستجد كل المخلصين لك عوناً وسنداً...