3 محاور أساسية في القمة الأميركية - الفرنسية
ماكرون يعرض على ترامب خطة لإخراج الأسد من السلطة
معلومات لـ «الراي»: الحكومة الأميركية جمّدت كل الأموال المخصصة لمساعدة السوريين
ملف «النووي الإيراني» لم ينضج على مستوى الديبلوماسيين ليتم نقله إلى مستوى الرؤساء
أفادت مصادر في البيت الأبيض أن سورية ستتصدر المحادثات بين الرئيس دونالد ترامب وضيفه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يصل واشنطن غداً، ويلتقي ترامب الثلاثاء المقبل، ويلقي في اليوم التالي خطاباً أمام الكونغرس بغرفتيه.
وحدّدت المصادر الاميركية ثلاثة نقاط سيتمحور حولها لقاء القمة هي: استمرار التحالف القوي بين البلدين، والتجارة الثنائية بينهما، وموضوع سورية.
وكان ماكرون قال إنه أقنع ترامب بضرورة توجيه ضربة الى قوات الرئيس السوري بشار الأسد بعد الاشتباه بهجوم بالأسلحة الكيماوية نفذته هذه القوات في دوما بغوطة دمشق الشرقية. وعلى الرغم من أن فرنسا وبريطانيا أقنعتا أميركا فعلياً بضرورة الضربة، الا ان ماكرون تراجع في ما بعد عن تصريحه، في الغالب لأنه جعل الرئيس الاميركي يبدو في صورة المتلقي والمتردد.
ويبدو أن ماكرون لم يفرغ ما في جعبته بعد في الموضوع السوري، وهو ينوي إقناع نظيره الاميركي بعدد من الخطوات الاخرى. وفي واشنطن، قالت المصادر الاوروبية ان «الرئيس الفرنسي يحمل خطة لكيفية فرض خروج الأسد من السلطة، والمباشرة بتسوية سياسية تترافق مع تمويل العواصم الغربية والعربية لمجهود إعادة إعمار سورية».
وتأتي محاولات ماكرون في وقت علمت «الراي» أن الحكومة الاميركية قامت بتجميد كل الأموال التي كانت تخصصها لمساعدة السوريين، بأمر من ترامب، بما في ذلك أموال تدريب السوريين على إدارة شؤونهم، والأموال التي كانت مخصصة لبرامج مساعدة اللاجئين. وكان ترامب طالب بسحب الجنود الاميركيين، والبالغ عددهم ألفي عسكري، من الأراضي السورية شرق الفرات، إلا أن فريقه أقنعه بضرورة التروي لتأكيد عدم عودة تنظيم «داعش» الى الحياة في حال تم الانسحاب الاميركي بهذا الشكل المبكر.
وسأل إعلامي من المشاركين في جلسة مغلقة للصحافيين حول إن كان الرئيسان سيتطرقان الى الموضوع الايراني، وإن كان ماكرون سيقنع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاقية النووية مع ايران، فأجابت المصادر الأميركية بأن موضوع ايران لم ينضج بعد على مستوى الديبلوماسيين حتى يتم نقله إلى مستوى الرؤساء، وان واشنطن ما زالت تطالب بثلاث نقاط، هي وقف طهران برنامجها للصواريخ البالستية، وسماحها بتفتيش دولي في أي مكان يشتبه أن فيه نشاطات نووية، ونسف البنود التي تنهي حظر تخصيب ايران لليورانيوم بعد مرور عدد من السنوات.
ومن المتوقع أن يزور الرئيسان مع زوجتيهما بيت أول رئيس أميركي جورج واشنطن، الواقع في ماونت فيرنون في ولاية فيرجينيا المحاذية للعاصمة الاميركية. وصباح الثلاثاء المقبل، يلتقي ترامب وماكرون بشكل منفرد ومن دون مساعدين في المكتب البيضوي، قبل أن ينضم إليهما فريقاهما، بما في ذلك وزراء الدفاع والخارجية والمالية والتجارة. أما يوم الاربعاء، فيلقي ماكرون خطابه أمام الكونغرس بعد 58 عاماً من إلقاء الرئيس الفرنسي الاسطوري الراحل شارل ديغول خطاباً مماثلاً أمام الكونغرس في 25 ابريل 1960.
عن المواضيع الاقتصادية، ذكرت المصادر ان فرنسا هي ثالث أكبر مستورد للصادرات الاميركية في أوروبا، وانها تستثمر 19 مليار دولار سنوياً في أميركا، التي تستثمر بدورها 78 مليار دولار في فرنسا. وتوقعت المصادر أن يسعى الرئيسان الى تنسيق موقف مشترك لمواجهة الصين في الحرب التجارية التي أعلنها الرئيس الأميركي، قبل أسابيع، ضد ممارسات بكين وسياساتها الاقتصادية.