No Script

المركز التابع لوزارة الأوقاف عالج شباباً أصبحوا في ما بعد محامين وأطباء وضباطاً

«منزل منتصف الطريق» يعيد المدمنين للمجتمع متعافين

تصغير
تكبير
  • أحمد الملا:
    - فلسفة عمل المركز تقوم على «المجتمع العلاجي» بفريق يتكون من المتخصصين  والنزلاء معاً

    - فريقنا يضم مدمنين متعافين التحقوا بدورات تخصصية لإرشاد علاج الإدمان

    - نطبق برنامج الـ12 خطوة العالمي لعلاج الإدمان باعتماد أسلوبي الدعم «الذاتي»  أو «العلاجي»

    - آلية عملنا تقوم  على 3 مراحل لكل منها 4 أشهر تبدأ بتأهيل المريض للحياة  من دون تعاطٍ

    - مدة الإقامة المثالية في المنزل بين 18 و24 شهراً لتحقيق النتيجة من تأهيل المدمنين

    - في المنزل حالياً  56 مدمناً بين كويتي  ووافد ومن مختلف  الأعمار تقدم لهم  كل الخدمات اللازمة

    - 10 في المئة فقط  يتعافون تماماً
    من الإدمان وهدفنا تغيير سلوك المدمن ومشاعره وتفكيره


في خطوة علاجية، لتأهيل من وقعوا فريسة للإدمان، افتتح مركز «منزل منتصف الطريق» لاستقبال المدمنين وعلاجهم، حيث استطاع خلال فترة وجيزة من عمره، الذي لم يتجاوز سبع سنوات، تحقيق نتائج إيجابية وممتازة، وأعاد إلى المجتمع شبابا تورطوا في التعاطي والإدمان، ليندمجوا من جديد في المجتمع وليصبح منهم الطبيب والمحامي والضابط.
المعالج النفسي ومسؤول مركز «منزل منتصف الطريق» لعلاج الادمان أحمد الملا، قال ان المنزل أنشئ في 2010 لعلاج المدمنين وتعافيهم، بالتعاون بين وزارتي الصحة والاوقاف والشؤون الاسلامية التي تحول لها عام 2012، حيث كانت بدايته بتبرع من الشيخة أوراد الصباح ثم انتقلت إدارته الى وزارة الأوقاف، فتم استئجار عمارة له في الفنطاس مكونة من 8 أدوار وسرداب، وجهز لاستقبال الحالات التي تطلب التعافي من الادمان.
وقال الملا في لقاء مع «الراي» ان فكرة «منزل منتصف الطريق» تعود الى ستينات القرن الماضي في الولايات المتحدة، حيث انه يندرج تحت منهج علاجي يسمى «المجتمع العلاجي»، وتنطلق هذه المنهجية العلاجية من فكرة الفريق الواحد يساعد الفرد، والفرد يساعد الفريق، وذلك يعني ان الفريق العلاجي في «منزل منتصف الطريق» يتكون من المتخصصين والنزلاء معا، فالمعالجون يقدمون البرامج العلاجية بالطرق العلمية والعملية المدروسة لعلاج الادمان عن طريق جلسات العلاج النفسي الجماعي والفردي، ومن ثم يقوم النزلاء بتقديم ما حصلوا عليه لزملائهم في المنزل لان الهدف الاساسي والنهائي للعلاج واستمرار المدمن في طريق التعافي يتم عن طريق مساعدته للمدمنين الاخرين، فيكون المدمن المتعافي نموذجا وقدوة لمن يدخل في برنامج التعافي في المنزل.
وأوضح ان «هذا المنهج العلاجي يتم تطبيقه من خلال برنامج الـ12 خطوة العالمي لعلاج الادمان، فالبرنامج يطبق في اسلوبي الدعم الذاتي او العلاجي، فالدعم الذاتي يعني ان على المدمن الذهاب بارادته ورغبته للاجتماعات التي تقام يوميا في اغلب دول العالم، اما الاسلوب العلاجي لتطبيق هذا البرنامج فيتم عن طريق المجتمع العلاجي سابق الذكر بشكل منظم ومكثف ويومي، وفي «منزل منتصف الطريق» يتم تطبيق الاثنين معا حيث يتضمن البرنامج العلاجي تحديد ايام لحضور اجتماعات الدعم الذاتي خارج المنزل».
وذكر ان «اعضاء فريق العمل في منزل منتصف الطريق من اخصائيين نفسيين واجتماعيين ومرشدي علاج ادمان، وخاصة من المدمنين المتعافين ممن التحقوا بدورات تخصصية لارشاد علاج الادمان. وقال ان الاشخاص الذين يحتاجون الى خدمة منزل منتصف الطريق هم مرضى الادمان على المخدرات والكحول، كذلك مرضى التشخيص المزدوج مع الادمان كالامراض النفسية المصحوبة بالادمان. ويتم استقبال هؤلاء المرضى عن طريق اجراء التقييم والفحص المخبري للمواد المغيرة للمزاج، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة كمركز علاج الادمان».
وعن آلية العمل في «منزل منتصف الطريق»، ذكر الملا انه يتم تقسيم مراحل الاقامة الى ثلاث، لكل مرحلة اربعة أشهر، وتأهيل النزيل في الأشهر الاربعة الاولى للتكيف مع الحياة دون تعاطٍ وذلك بشكل مكثف ويومي صباحا ومساء.
وبعد اجتياز المرحلة الاولى يقوم النزيل بخدمات خاصة بالمنزل كالقيام بالاشراف على الزملاء في المرحلة او متابعة احتياجات المرحلة.
ولفت إلى ان في الاربعة أشهر الثانية يبدأ المتعافي بحمل رسالة التعافي بالاماكن ذات الصلة كمركز علاج الادمان لنزلاء الاجنحة الداخلية، كما يتم تقليل عدد ايام الحضور للانشطة العلاجية في المنزل الى ثلاثة ايام، وفي اليومين الاخرين تبدأ مرحلة تعديل الوضع الاجتماعي والقانوني والوظيفي او الدراسي وغيرها.
وأشار إلى انه «في المرحلة الثالثة وبعد مرور اكثر من 8 أشهر من الاقامة يتم تقليل الحضور للانشطة الى يومين، وثلاثة ايام لتعديل الوضع، وفي حال حصل النزيل على وظيفة فسوف يتم التنسيق مع كل نزيل حسب حالته من حيث الحضور للبرامج العلاجية فإما ان تكون مساء او صباحا حسب طبيعة وظيفته».
وعن فترة الإقامة المثالية في «منزل منتصف الطريق»، قال «فترة الاقامة المثالية في منزل منتصف الطريق هي من 18 - 24 شهرا لتحقيق النتيجة المثالية لتأهيل المدمنين، ولكن في الولايات المتحدة مثلا يتم تقليص هذه المدة الى 12 شهرا بسبب الدعم المادي القليل الذي يحصلون عليه هناك، ولكننا ولله الحمد في الكويت لا نعاني من هذه المشكلة، لذلك سوف يتم تطبيق مدة الاقامة العلاجية المثالية لتحقيق الهدف العلاجي المرجو من هذا البرنامج».
وكشف عن ان عدد الحالات التي تتم معالجتها حاليا في منزل منتصف الطريق وصل الى 56 حالة من كويتيين ووافدين، حيث تختلف الاعمار من الشباب من 17 الى 65 سنة ويتمتعون بكافة الخدمات التي يحتاجونها، مع اعتمادهم على انفسهم في خدمة ذاتهم من تنظيف وطبخ وغسيل وغيره. واشار الملا الى ان البرنامج يعمل وفق نظرية (استمتع بحياتك دون تعاط) حيث تعمل على الغاء فكرة المدمن ان حياته لا تكون ايجابية ومريحة ما لم يتعاطَ، حيث تثبت له من خلال العلاج النفسي والاجتماعي ان الحياة جميلة دون ادمان ويمكن ان يقاوم الظروف النفسية والضغوطات الحياتية دون التوجه الى اخذ جرعة قد تكون وبالاً عليه.
وأوضح الملا انه لا يوجد شيء اسمه التعافي من الادمان، حيث ان النسبة لا تزيد على 10 في المئة فقط ممن يتعافون تماما من الادمان ولكن هدفنا الاساسي هو حماية المدمن من العودة الى الادمان وتغيير سلوكه ومشاعره وتفكيره.
وأكد الملا ان «منزل منتصف الطريق يوفر السكن للمعالج حيث يمكنه الخروج وقت الساعات المحددة واستقبال اهله من الدرجة الاولى ولكن يجيز الحضور الساعة 4 عصرا، وعند التأخير يطرد المدمن» مؤكدا انه «في كل مكان توجد واسطة بالكويت الا منزل منتصف الطريق لا واسطة فيه حتى لا يسيء المعافي استخدامها». واشار الى ان «المنزل يستقبل المدمنين لعلاجهم من كافة الجنسيات ومختلف الاعمار، حيث تعالج البنات في مركز علاج الادمان، ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تدعم المشروع ماديا واداريا، ودور وزارة الصحة توفير الجانب الفني والوجبات الصحية بحكم ان من يعالج هنا يعتبر مريضا».
ولفت الى ان «الهواتف والانترنت ممنوعة في المرحلة الاولى من العلاج، ويكون معه هاتف (بوليت) حتى لا يلهي المدمن عن العلاج. اما المرحلة الثانية فهناك هواتف وانترنت ورياضة ورحلات وغيرها من الامور، تجعل المريض يعيش حياته الطبيعية دون قيود لاعطائه الثقة بالنفس، وتكون لديه الرقابة الذاتية لحماية نفسه مع رقابة مشرف المنزل عليه». وبين ان «نسبة علاج المدمنين من 2 الى 10 في المئة فقط، مؤكدا ان «النفط يخلص والادمان ما يخلص وبالتالي فهي تجارة رائجة مربحة لمن ليس لديه ضمير ولا يخاف الله».
بدوره، اكد مشرف وممثل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في «منزل منتصف الطريق» فهد الكعبي ان الوزارة توفر المحاضرات الرئيسية والدروس الارشادية، بالاضافة الى الاهتمام بحفظ القرآن ودروسه واقامة صلاة الجماعة بأوقاتها، واقامة مخيم ربيعي يضم قرابة 200 شخص مدمن يتم علاجهم في المنزل او مركز الادمان، وسط جو ثقافي وترفيهي وديني وبدعم مادي ومعنوي واداري من وزارة الأوقاف.

أكد أن مركز علاج الإدمان يضم 8 آلاف ملف لمدمن عولج أو لايزال

عادل الزايد لـ «الراي»: 90 في المئة من المُدمنين ذكور

| كتب ناصر الفرحان |

قال مدير مركز علاج الادمان في وزارة الصحة الاستشاري عادل الزايد ان «عدد من له ملف في مركز علاج الادمان بلغ 8 آلاف ملف لمدمن تم علاجه او مازال يعالج، مبينا ان عدد المدمنين في الكويت لا يزيد على 20 ألفا، عمر أصغر مدمن منهم 17 سنة، واكبرهم 62 سنة، وأن الشباب اكثر من البنات بنسبة تصل الى 90 في المئة».
علاج الادمان في الكويت يسبق تاريخ انشاء المركز، حيث بدأ البرنامج العلاجي منذ الثمانينات، موضحا ان الحاجة زادت له بعد الغزو، مع ضرورة وجود مبنى متخصص يسع الحاجة الاعداد الكثيرة للمرضى، حيث تم بناء مركز علاج الادمان في منطقة الصباح الصحية عام 2004، حيث يضم أجنحة ومرافق صحية واجتماعية وترفيهية.
وأضاف الزايد، لـ«الراي» ان عجلة العلاج كانت مركزة على دخول المريض لعلاجه من الاثار الانسحابية للادمان، والتي تستغرق قرابة الشهر ويخرج المريض من المركز، لافتا الى انه في 2010 انطلق برنامج تأهيلي متكامل، بحيث يتم علاج المريض من الادمان خلال شهر ثم يدخل برنامجا تأهيليا تبعد عنه الافكار التي أدت به إلى التعاطي والادمان وتعليمه امورا حياتية تساعده على الاعتماد على النفس، وتبعده عن بيته واصدقاء الادمان لبدء حياة جديدة. وقد تستغرق هذه الفترة من 6 إلى 12 شهرا، حسب الحالة.
واشار إلى ان اولياء امور المرضى لا يعلمون فلسفة العلاج في مركز الادمان، حيث يأتون للمركز ويقولون «هذا ولدنا مدمن، خلوه عندكم» لافتا إلى ان «المركز ليس مكانا لتقييد الحرية او الحبس، بل جهة علاجية ويرضى المرض انفسهم، وأنه بعد علاج المدمن من الاعراض الانسحابية للادمان في فترة قد تصل الى 10 ايام، يتم ادخاله في اجنحة خاصة شبه مفتوحة لاستكمال العلاج، واجبار المريض على التعافي لن يأتي بنتيجة، ولذا نعمل وفق برنامج تأهيلي ان تصل به الى قناعة انه بحاجة الى علاج».
وتابع «لدينا 4 أجنحة للعلاج يمكن للمدمن دخولها بأربع طرق؛ الاولى برغبته الشخصية حيث يتقدم المريض نفسه ويطلب علاجه، او تتم احالته عن طريق المباحث للعلاج، او عن طريق النيابة بسبب قضية ادمان او تعاط مسجلة بحقه، او عن طريق حكم قضائي بايداعه للعلاج، والمركز يستقبل جميع الجنسيات والاعمار والاجناس». وذكر ان «الهيروين المادة المخدرة الوحيدة التي يمكن علاج صاحبها من ادمانه، اما المواد الاخرى كالشبو والحشيش والكيمكال فصاحبها يدخل ويتم علاجه من الاثار الانسحابية لها، وبعدها يدخل في جلسات نفسية علاجية دون ادوية لها».
من جانبه طالب المراقب خالد العتيبي «بضرورة الدعم المادي والمعنوي للمركز ومعرفة حاجاته الاساسية، نظرا لزيادة عدد المراجعين للمركز وضرورة توفير احتياجات البرنامج التأهيلي لعلاج المدمنين»، لافتا الى وجود نقص في البرامج التعليمية وبرنامج العلاج بالعمل لضمان استمرار العمل في المركز، وان اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والذي تم الغاؤها في 2013 كان لها دور متميز في توفير متطلبات المركز، وبالتنسيق مع الجهات الاخرى لدعم المركز باحتياجاته لمعرفتها الدقيقة بتفاصيل القضية، مطالبا بضرورة اعادتها للعمل.

من مستنقع الإدمان... قصص واقعية

أرادت تخفيف وزنها... فأدمنت

تقدم «الراي» قصصا واقعية لمن وقعوا في مستنقع الإدمان، ليكتمل ملفها، حيث تعرض تجارب لشباب وفتيات تورطوا في هذا الطريق فخسروا شبابهم واهلهم واموالهم وصحتهم.
«عايشة» كويتية عمرها 26 عاما، بدأت التعاطي في سن 19 عاما، حيث كانت لها صديقة تتعاطى الشبو ولا تعرف انه مادة مخدرة، وبما انها تعاني من زيادة الوزن فاقترحت عليها صديقتها ان تأخذ هذه المادة البيضاء مرتين بالاسبوع وخلال شهر سيكون جسمها طبيعيا ونحيفاً، ومن اول شمة شبو التف حول رقبتها حبل الادمان واصبحت لا تستغني عنه.
واشارت عايشة الى ان المخدرات تأتيها عن طريق مروجين باكستانيين في السجن المركزي، حيث تحول لهم الاموال او كروت تلفون، وتصل لها المخدرات في مكان آخر، وانها تصرف يومياً 50 دينارا، وقد سحبت المال من اهلها وباعت كل اغراضها حتى توفر ملذتها من الهرويين او الشبو، لدرجة انها لا تنام لمدة ثلاثة ايام ولا تأكل كثيراً وتعيش حالة عصبية ولا يعجبها اي شيء، حتى اكتشف اهلها ادمانها، فقاموا بمراجعة مركز علاج الادمان الذي ساعدها في القضاء على هذه الافة، وأعادها إلى حياتها طبيعية والان هي مشرفة في المركز وتعرض تجربتها على المتعالجات الجديدات، بعد ان اخذت الثقه بالنفس، ناصحة اولياء الامور ان يراقبوا بناتهم واصدقاءهن.

سافر إلى أميركا للدراسة فعاد مدمناً

«صادق» كويتي في أواخر العقد الرابع من العمر، مطلق ويعيش حياة لا يشعر فيها بأي ملذة. يصف رحلته مع الإدمان فيقول: ذهبت إلى أميركا للدراسة عام 1985، حيث كان عمري 19 عاما، وهناك تعلمت تعاطي المارجوانا لمدة سنتين، وبعدها جربت كل انواع المخدرات، حتى وصل بي المطاف الى الهرويين الذي أعتبره افضل انواع المخدرات.
ويضيف صادق: كنت انفق قرابة 60 دينارا يومياً على المخدرات، حتى أستطيع ان أعيش وأستوعب ما حولي. وبسبب ادماني المخدرات فقد دخلت في مشاكل اسرية انتهت بطلاق زوجتي وام اولادي الثلاثة، ثم فصلت من العمل حتى وصل المطاف بي إلى السجن عام 2013 بتهمة التعاطي، وحكم علي بخمس سنوات، خرجت بعدها بنصف المدة واتجهت فوراً الى مركز علاج الادمان لينقذني من آفة تعاطي المخدرات بعد ان وصلت الى هذا العمر الذي فقدت فيه كل ملذات الحياة من اسرة وعمل شريف. واليوم لا نية لي اطلاقاً للعودة مرة اخرى للتعاطي.

السفر دفعه إلى هاوية المخدرات

«عبدالعزيز» كويتي متزوج، عمره 29 سنة، يقول انه تعرف على المخدرات اثناء رحلة له مع اصدقائه في مصر وكان عمره 16 عاما، حيث بدأ بالحشيش والشبو والهرويين، وانتهى بالخمور. واوضح عبدالعزيز انه كان يصرف 50 دينارا باليوم مستعيناً بوالديه والاعانة الجامعية التي كان يصرفها في يوم واحد، حتى أخذ يتاجر بالهرويين لتوفير ما يحتاجه. ولفت الى ان المخدرات سبيل الى الخسارة المادية والصحية وخلق المشاكل العائلية وضياع لمستقبل متعاطيها.
وأضاف: والدي حاول علاجي، ونظرا لانه كان في منصب حساس فقد ارسلني الى مصحة في القاهرة، وعولجت هناك لاكثر من 6 اشهر، وعند عودتي انتكست مرة اخرى، ثم ذهبت الى مصحة في السعودية وانتكست مرة ثالثة، حتى وصل المطاف الى مركز الادمان في 2014.واكد ان الادمان مرض وليس عارا، مناشدا اولياء الامور ألا يتركوا ابناءهم دون سن الرشد يسافرون لوحدهم بحجة انهم «شباب وخلهم يستانسون» لانهم سيكونون بعيداً عن رقابتهم وبالتالي فان وقوعهم في آفة المخدرات سهل جداً.

 الحشيش قاده إلى الهيرويين

«محمد» مصري أمه كويتية، وعمره 32 عاما، يقول:تعاطيت المخدرات في السنة الاولى بالجامعة عام 2002 في مصر التي ذهبت اليها للدراسة، وسبب التعاطي كان اصدقائي الفاسدين والذين تعرفت عليهم هناك، حيث بدأت بشم سيجارة الحشيش بقصد التجربة وانتقلت للهرويين حتى ادمنتها.
وأضاف: كنت أوفر المخدرات عن طريق باكستاني تحول له الاموال لباكستان او سيريلانكا، ثم يرسل لي عنوانا يكون امام عمارة فيها براد ماء او صندوق حاويات قمامة، وكنت اوفر الاموال من الاهل وبيع كل ما يقع في يدي من تلفون أو ساعة أو هدايا أو غير ذلك.واشار محمد إلى انه ترك التعاطي منذ ثلاث سنوات وتوظف في القطاع الخاص وتزوج واصبح لديه ابن، وسدد جميع ديونه وحالته ممتازة.

صديقة السوء حفرت لها فأوقعتها

«الهنوف» كويتية عمرها 25 عاما، تقول: أحتقر صور شرب المخدرات والمتعاطين، ولكن الصدفة اللعينة ان لي صديقة مدمنة على الشبو دون ان اعرف ذلك، وفي ذات يوم كنت في حالة نفسية سيئة، وابكي عندها لمشكلة عائلية حصلت لي، فقالت لي جربي هذه المادة وستنسين نفسك وتعيشين براحة دون ضغط نفسي او بكاء. وتحت وقع الضغط منها اخذت اول جرعة شبو فكانت البداية التعيسة التي اصبحت من خلالها مدمنة، وبقيت ثلاث سنوات، حيث عانيت من الادمان صحياً ونفسياً ومادياً، بالرغم اني كنت محافظة على صلاتي حتى عندما اكون متعاطية لاني كنت مسؤولة عن تربية أخواتي الثلاث، وكنت دائمة السهر فأوقظ أخواتي للصلاة واصلي معهن وانا مدمنة، حيث كنت انمي بهن روح الايمان حتى ابعدهن عن بئر الادمان الذي وقعت فيه، حتى من الله علي ودخلت في العشر الاواخر من رمضان العام الماضي الى مركز معالجة الادمان الذي اعادني الى شخصيتي الطبيعية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي