No Script

ذكريات الشباب اشتعلت غضباً في الساحة القديمة احتفالاً بالعام الجديد قبل قدومه في غياب «المرور»

أم نقا... ولَّعت !

تصغير
تكبير

حركة استباقية من الشباب بتغيير موعد التجمع من الفترة المسائية  إلى الصباحية تلافياً  لتواجد رجال الأمن

الساحة المثيرة والملتهبة بالحماس المتدفق  من أصوات الـ «جي تي»  القديمة قلبت أم نقا  رأساً على عقب

بركان الأدخنة المتصاعدة وأصوات تفجير الإطارات زادت حماس الجمهور ومؤشر السعادة لديهم

مشاركون من دول خليجية استعرضوا مهاراتهم في القيادة والسرعة والتحكم والالتفاف

الاستعداد يتم قبل أيام حيث يتم أولا نقل السيارات إلى مزارع العبدلي لضمان عدم ملاحقة «الداخلية»

كلفة التقحيص تبلغ 500 دينار لليوم الواحد ما بين شراء إطارات ورنقات حديد ومستلزمات أخرى

مشارك سعودي:
الكويت تمتاز بقوة المقحصين لوجود  سيارات نادرة وقوية


في الموعد المحدد، يحملهم الشوق والطرب والسعادة، تجمع عشرات المحتفلين برأس السنة الجديدة في بر أم نقا، للاحتفال والتعبيرعن فرحتهم في لحظات خارجة عن المألوف رصدتها «الراي» لحظة بلحظة، وغابت عنها وزارة الداخلية ودورياتها المرورية، التي باغتها الشباب في حركة استباقية بتغيير موعد التجمع، من الفترة المسائية إلى الصباحية تلافياً لتواجد رجال الأمن، ونجحوا بذلك، حيث استفادوا من تجربة العام الفائت، عندما سيطرت الداخلية على الحلبة وأوقفت العشرات من المشاركين وحجزت مركباتهم.
الساحة المثيرة والملتهبة بالحماس المتدفق من أصوات الـ «جي تي» القديمة، قلبت أم نقا رأساً على عقب، نتيجة تناثر قطع الاطارات المتفجرة وتصاعد الادخنة من سيارات المحتفلين الذين عانقوا عامهم الجديد بغضب.
ساحة أم نقا التي تداعى لها المحتفلون منذ ساعات الصباح الباكر، تحولت إلى بركان من الادخنة المتصاعدة وأصوات تفجير الاطارات التي تزيد من حماسة الجمهور وترفع مؤشر السعادة لديهم، إضافة إلى الحركات والالتفاف بسرعة كبيرة وهتافات تصفيق الجمهورالتي تذهب لمن يقود بقوة وسرعة ودقة.
العام الجديد الذي فتح صفحته الأولى بحفلة استعراض وتقحيص استمرت ساعات طويلة، لم تخل من الإثارة نتيجة تواجد أكثر من قائد سيارة يؤدي حركات استعراضية في نفس التوقيت، ما يعكس حجم التفاهم الكبير والتناغم في ما بينهم، ولم يخل الامر من التحدي والتنافس لجلب إعجاب الجمهور.
ساحة أم نقا التي شهدت تجمعاً سنوياً ضم آلاف الشباب من مختلف مناطق الكويت، أضافة إلى مشاركين من دول خليجية، حيث يقوم الشباب بالاستعراض والتقحيص للتعبير عن مهاراتهم في القيادة والسرعة والتحكم وللالتفاف بالسيارة بقوة، وإصدار أصوات عالية من محركات السيارة المحاطة بلمسات جمالية وعبارات ترحب بقدوم العام الجديد وقصائد شعرية تعلو الـ «جي تي» و«الزد» ذوات المويلات القديمة، لما لها من رمزية ودلالة على مهارة الاستعراض والتقحيص وذكريات العشق القديمة.
الحلبة الصغيرة محاطة بحشود غفيرة من الجمهور من مختلف الاعمار، يترقبون بحماس لحظة دخول أحد المشاركين لتأدية فقرة استعراضية تستمر لدقائق معدودة، تبدأ من خط البداية، حيث يقوم قائد المركبة بالدخول بسرعة دون سابق إنذار تجاه الحلبة لتأدية الحركات الاستعراضية على الاسفلت، دون المرور على الرمال المتراكمة في جانب الطريق، لان ذلك من الاخطاء الفنية التي تعاب على أي مشارك يقوم بارتكابها، حيث يشترط أن يبقى في ساحة الاسفلت يؤدي الاستعراض لغاية تفجير الإطار، حيث تعتبر من اللحظات الجميلة لديه عندما يسمع صوت الانفجار يدوي في الساحة، ليتوجه بعد ذلك إلى الفرق المساندة خارج الحلبة، وعادة مايكونون من أصدقائه للمساعدة في تبديل الاطار المعطوب بسرعة، وأخذ قسط من الراحة، ليعود مجددا إلى الساحة لاكمال فقرات التقحيص.
وحرص المشاركون على الشكل الخارجي للمركبة من خلال وضع ملصقات تجميلية وعبارات غريبة تعبرعن حالتهم، وأفكارهم وأمنياتهم في العام الجديد.
وقال أحدهم إن «الاستعداد لهذه الاحتفالية يتم قبل أيام حيث يتم أولا نقل السيارات المشاركة إلى مزارع العبدلي لضمان عدم ملاحقة وزارة الداخلية، إضافة إلى شراء إطارات ورنقات وقطع غياراستهلاكية يتم استخدامها في الموقع للضرورة»، مشيرا إلى أن «كل قائد مركبة يجلب ما يقارب 30 إطاراً لضمان استمرارالتقحيص حيث يقوم اصدقاؤه بمساعدته على تبديل الإطارات بسرعه».
وأكد أن كلفة التقحيص تبلغ 500 دينار لليوم الواحد مابين شراء اطارات ورنقات حديد ومستلزمات أخرى للمركبة.
وأضاف ان دخول ساحة التقحيص مفتوح طوال الوقت بشكل غير منظم، ولكن يتم بطريقة تفاهم بدهي بين المشاركين.
وزاد أن الاحتفال بدأ هذا العام في الصباح الباكر هربا من ملاحقة وزارة الداخلية حيق قام المشاركون بالاتفاق الجماعي بالتواجد في ساعات الصباح الباكر بعيدا عن عيون وزارة الداخلية الغائبة في هذا اليوم عن الاحتفال.
وقال أحد المشاركين إن الاحتفال سنوي ومتواصل منذ عدة سنوات، حيث يعتبر من الطقوس السنوية التي تجمع الشباب من مختلف المناطق، إضافة إلى مشاركين من دول خليجية حضروا للاحتفال معنا بقدوم العام الجديد.
وقال مشارك من المملكة العربية السعودية إنه وصل عن طريق البر، للمشاركة في الاحتفالية لما لها من«سمعة طيبة ومشاركات قوية في الاستعراض»مؤكدا أن«الكويت تمتاز بقوة المشاركين لوجود سيارات نادرة وقوية».
وأضاف أن سبب الزيارة هو المشاركة في الاستعراض في الساحة ثم العودة مباشرة إلى السعودية.
 وقال مشارك آخر، إنه جاء لمساعدة ومؤازرة صديقه في الاحتفالية في الدعم وتبديل الاطارات وتشجيعه وتقديم يد العون له في حال وقع في مشكلة.
وأضاف أن كل مشارك يقوم بتوجيه دعوات لاصدقائه ومشاهدة مهارات في القيادة وتوثيقها بالصور، لتكون ذكرى له في العام الجديد، إلى جانب المتعة والحماس الكبير اللذين يزيدان متعة الاحتفالية.

مشاهدات من الميدان



«إحياء التراث» وجهت الشباب للخير


 نظمت لجنة الدعوة والارشاد التابعة لجمعية إحياء التراث الاسلامي ـ فرع محافظة الجهراء، رحلة المصلى المتنقل في بر أم نقا مقابل مسجد الفتوح لتقديم برنامج توعوي للجمهور، اشتمل على كلمة للشيخين فرحان عبيد الشمري ورخيص العنزي، بهدف إرشاد وتوعية الشباب، حيث نصبوا خيمة كبيرة للجمهور مع وجبات غداء وعشاء للشباب وتوجيههم إلى طريق الخير.


تصليح سريع


قدمت مجاميع شبابية خدمات لوجستية للمشاركين شملت تبديل الاطارات بشكل سريع وإصلاح السيارات المتعطلة، ونقلها إذ تطلب الامر لورش الصيانة.

تجاوزوا الألف


امتازت الجموع الشبابية بحسن التنظيم على الرغم من كثرة المشاركين، الذين تجاوزوا الألف، حيث غابت المشاجرات والمشاحنات التي غالبا ما تحصل في التجمعات الشبابية.

تصادم...  وسحب سيارة


 توجه العشرات لانقاذ أحد المشاركين، بعد أن تعرض لحادث تصادم وسط الساحة، فهب الجميع لمساعدته والاطمئنان على سلامته، حيث قاموا بسحب سيارته خارج الحلبة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي