زفاف عروسين بالأسود «أَرْعَبَ» سكان منطقة لبنانية

«ليس كل عروسيْن بالأسود ومع وشوم... عبدة شيطان».
«درْسٌ تعلّمه» لبنانيون بعد الجدل الكبير الذي أحدثه زفاف عُقد يوم الأحد الماضي في منطقة كسروان و«أرعب» البعض ممن اعتبروا بعض مظاهره الاحتفالية حيثيات كافية لإصدار «حكم خاطئ» بأنه «زفاف لعبدة الشيطان» رغم أن مراسم الزواج أقيمت في كنيسة.
وفي التفاصيل كما أوردتْها «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، فقد تزوج نديم ودينا زلعوم في كنيسة القديس غبريال للسريان الأرثوذكس في عجلتون، وظهرت العروس في الصور التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بفستان زفاف أسود اللون، ووضعت على رأسها وروداً حمر، فيما الوشم ظاهر على جسدها، والعريس بدوره ظهر بثياب جلدية سوداء ونقوش الوشم تغطي جسمه.

وفي الاحتفال الذي أقيم بعد الإكليل في الحديقة العامة لبلدة بلونة، زُيّن قالب الحلوى بجمجمتين، وطغى اللون الأسود إلى جانب بعض المظاهر الغريبة، ما جعل أبناء المنطقة «المصدومين» يتساءلون هل أن العروسين من «عبدة الشيطان» وكيف وافقت الكنيسة على تزويجهما؟
إلا أن راعي أبرشية جبل لبنان للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا جزم «لو كانا من عبدة الشيطان لما أتيا إلى الكنيسة لنيل بركة الإكليل، وارتداؤهما للون الأسود لا يعني أنهما من عبدة الشيطان»، وقال: «بعد الضجة التي أثيرت أجريتُ اتصالاً بالعريس الذي أكد لي أنه سرياني من أبناء الكنيسة ويعمل في رسم الأوشام، والعروس صممت ونفذت فستان زفافها بنفسها».
وفيما أكد الأب الياس جرجس الذي كلّل العروسين أنهما «يحترمان تعاليم الكنيسة على عكس ما اشيع أنهما من عبدة الشيطان»، لفت العريس زلعوم إلى أنه عقد قرانه في الكنيسة بطريقة صحيحة مئة بالمئة، موضحاً «أن فكرة العرس كانت مميزة ونحن نحب أغاني (الروك)، ولم نزعج أحداً وليس في الأمر أيّ طقوس لعبدة شيطان».