الغانم يدعو لإستراتيجية واضحة «لا يختلف عليها اثنان من العرب»

شدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على «ضرورة أن تكون هناك استراتيجية واضحة بين أعضاء الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي وبقية الاتحادات الدولية والإقليمية والتحرك كفريق منسجم بخطوات مدروسة»، داعياً إلى تنسيق مشترك «بين مختلف الأطراف العربية لتحقيق الأهداف المتفق عليها والتي لا يختلف عليها اثنان من العرب».
واجتمع الغانم والوفد البرلماني المرافق له أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على هامش مشاركته في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس.
وقال الغانم في تصريح صحافي عقب الاجتماع الذي عقد في مقر الجامعة إن «اجتماعنا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية كان مثمرا وبحثنا آلية التعاون بين الجامعة العربية والحكومات والبرلمانات والمؤسسات الإقليمية لتحقيق الأهداف القومية والإقليمية المشتركة، إضافة إلى مناقشة سبل تفعيل القدرات الموجودة لدى جامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات العربية».
وأشاد بالإرث المعلوماتي والخبرة الموجودة لدى جامعة الدول العربية التي يجب الاستفادة منها.
وأشار الغانم إلى التحركات التي يقوم بها أعضاء الاتحاد البرلماني العربي في الاتحاد البرلماني الدولي وبقية الاتحادات الدولية والإقليمية قائلا «هناك برلمان عربي يختلف عن الاتحاد البرلماني العربي، وفي السابق لم يكن التعاون بالمستوى المطلوب لذا يجب أن تكون هناك استراتيجية واضحة لنتحرك كفريق متضامن منسجم بخطوات مدروسة».
وأضاف في هذا الصدد «تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية التنسيق بين الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي مع جامعة الدول العربية والتنسيق أيضا مع أطراف أخرى لتحقيق الأهداف التي يعلمها الجميع لمساندة استراتيجيتنا في الاتحاد البرلماني الدولي».
وشدد الغانم على «ضرورة أن تكون هناك استراتيجية واضحة بين أعضاء الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي وبقية الاتحادات الدولية والإقليمية والتحرك كفريق منسجم بخطوات مدروسة». ولفت الغانم إلى «الاجتهادات السابقة في التنسيق بين تلك الجهات التي لم ترتق إلى المستوى المطلوب بسبب عدم التنسيق مع الأطراف الأخرى والتي عادة ما تؤدي إلى نوع من التضارب أو التناقض ما يعطل الجميع من تحقيق الأهداف المشتركة».
وأعرب الغانم عن شكره وتقديره للأمين العام لجامعة الدول العربية والأمانة العامة، داعيا المولى القدير أن «يكون المستقبل القريب أفضل من حيث التنظيم والتنسيق بين مختلف الأطراف العربية لتحقيق الأهداف المتفق عليها والتي لا يختلف عليها اثنان من العرب».
وحضر الاجتماع كل من النواب راكان النصف وعلي الدقباسي وناصر الدوسري وعبدالوهاب البابطين.
من جهته، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالممارسة البرلمانية «المهمة» لمجلس الأمة الكويتي في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالعمل على تدعيم هذه الممارسة.
 وأوضحت الجامعة العربية في بيان أن أبو الغيط أشاد بالمشاركة «الفعالة» لرئيس مجلس الأمة وأعضاء البرلمان في الدفاع عن قضايا الأمة العربية في إطار المنتديات البرلمانية العالمية.
 وأوضح البيان أن رئيس مجلس الأمة حرص بدوره على تأكيد مساندته جهود واتصالات الأمين العام والأمانة العامة للجامعة العربية من أجل الارتقاء بالعمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
 ونوه بإشارة الرئيس الغانم إلى «حساسية» المرحلة الحالية التي تمر بها المنطقة العربية والتي تستلزم أن تعمل الأطراف العربية كافة من أجل دعم ومساندة دور الجامعة في مخاطبة أولويات الشأن العربي.
 وأوضح أنه يأتي على رأس هذه الأولويات «ما يرتبط بالأزمات والنزاعات المسلحة التي عانت منها الأمة والشعوب العربية على مدار السنوات الأخيرة».  وأضاف أن اللقاء تناول أيضًا أهمية الاستفادة من علاقات التواصل البينية ما بين البرلمانات العربية للارتقاء بالعمل العربي المشترك «سواء في المجالات التشريعية أو القانونية أو فيما يتصل بمتابعة الموضوعات التي تمس واقع واحتياجات المواطن العربي».
 وأشار إلى المجالات التي تخاطب القضايا ذات الأولوية للأمة العربية ومن بينها القضية الفلسطينية «التي تمر حاليًا بمرحلة دقيقة تستلزم تضافر الجهود العربية كافة من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
في سياق متصل، عقد الغانم والوفد البرلماني المرافق له مباحثات رسمية أمس مع رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال.
وقال الغانم، في تصريح صحافي عقب المباحثات التي عقدت بمقر مجلس النواب المصري «ان لقائي مع رئيس مجلس النواب المصري اتسم بالحميمية ونحن نعتبره أخا وصديقا حميما لمجلس الأمة الكويتي ولدولة الكويت بشكل عام وهو يعرف مكانته وتقديره بنفوس الكويتيين بخاصة أنه قضى أكثر من 18 عاما في الكويت لذلك نعتبره مصريا وكويتيا في نفس الوقت». وأضاف ان «المباحثات كانت إيجابية ومثمرة، وتجسد حقيقة مؤكدة لا تحتاج الى تأكيد ألا وهي عمق وأصالة وتاريخية وخصوصية العلاقة بين الشعبين الكويتي والمصري لذلك من هذا التاريخ المليء بالمواقف المشتركة بين الشعبين الصديقين، وعلى كافة المستويات نعتبره قاعدة وركيزة أساسية لبحث التنسيق المستقبلي لكافة التحديات التي تواجهنا».
وأوضح «لا يخفى على الجميع اننا نعيش في فترة حرجة وصعبة وهناك تحديات جسام تواجهنا ونحن كبرلمانيين كان قدرنا أن نكون في هذه المواقع خلال هذه الفترة الحرجة فيجب أن نبذل كافة الأسباب لتخطي هذه التحديات والتوفيق من الله سبحانه وتعالى».واعتبر ان مباحثات اليوم هي امتداد للتنسيق عال المستوى بين البرلمانين المصري والكويتي وانه تم الاتفاق على العديد من الأمور سواء على مستوى العلاقات الثنائية وتفعيل بعض الأمور التي تصب في صالح الشعبين الشقيقين أو على مستوى التنسيق في المحافل الإقليمية والدولية.
بدوره اشاد الدكتور علي عبد العال بجهود سمو الأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع العربي وتحقيق السلام. وقال في تصريح عقب اللقاء، إن مصر والكويت دولتان شقيقتان تربطهما علاقات أخوية وتاريخية، مؤكدا وجود تطابق تام في وجهات النظر بين البلدين في شأن القضايا المشتركة سواء السياسية أو الاقتصادية.
واكد أهمية التنسيق الدائم بين مصر والكويت حول مختلف القضايا بخاصة مايتعلق منها بالسلام ومحاربة الارهاب. وأوضح أنه تم خلال اللقاء مناقشة مختلف النواحي السياسية والاقتصادية بين البلدين مؤكدا الحرص على التعاون والتنسيق الدائم مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في المحافل الاقليمية والدولية. وأشاد عبد العال في هذا الاطار بالدور الحيوي الذي يقوم به الغانم في المحافل الاقليمية والدولية ومحبته لمصر والشعب المصري.
حضر اللقاء النواب راكان النصف وعلي الدقباسي وناصر الدوسري وعبدالوهاب البابطين وسفير الكويت لدى مصر محمد الذويخ.