لطالما تحدثنا دائماً من خلال مقالاتنا، عن نفس فحوى الخبر الذي ورد منذ فترة، وجاء على لسان وزير التجارة والصناعة الأستاذ خالد الروضان، ويتعلق بإعادة هيكلة قطاع حماية المستهلك وقمع الغش التجاري، على نحو يضمن تطبيق أفضل الممارسات التي تحقق حماية حقيقية للمستهلك...
نقول ان هذه الخطوة جاءت متأخرة بعض الشيء، ولكنها خير من ألا تأتي بتاتاً. ونبارك الخطوة البناءة والتي نتمنى أن تحقق الهدف المنشود منها، لا أن يكون مصيرها كالعديد من المقترحات التي لم يتم تطبيقها، أو بعبارة أخرى مخففة نقول، لم تطبق كما يجب! عموماً نقول ان تلك الهيكلة لا بد لها من ضمان حقيقي للتطبيق.
إن إنشاء نظام مراقبة حديث لأسعار السلع المزمع العمل به بناء على توجهات الروضان، يتوجب أن يكون له فعالية حقيقية وجادة، ويتوجب أن توفر له وزارة التجارة الضمانة الكافية وتمنحها سلطات فعلية لها قيمتها في التطبيق لتحقق هدفها الذي أنشئت من أجله، وهذا يستلزم إنشاء مكاتب معتمدة من التجارة لتقديم الشكاوى في حال رصد رفع الأسعار أو الغش التجاري، وتكون كبحاً حقيقياً لأي من تلك الحالات!