في خطوة كارثية نفذ الرئيس دونالد ترامب وعده المشؤوم، بنقل مقرالسفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس الشريف، واعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل، وسط استنكار ورفض دوليين، وفي ظل عجزالأنظمة العربية أو تخاذلها عن نصرة القدس والشعب الفلسطيني.
وصادف الحدث ذكرى النكبة أو ما اعتبره النظام الصهيوني ذكرى تأسيس دولته الغاصبة، بيد أن الشعب الفلسطيني الأبي انتفض في يوم العودة، في تظاهرات شملت أجزاء عدة من قطاع غزة والضفة الغربية ومناطق أخرى، انتصاراً لكرامته ودفاعاً بطولياً عن القدس الشريف، في مواجهات عنيفة مع جيش العدو الإسرائيلي، راح على اثرها أكثر من 55 شهيداً وأكثر من 3700 جريح، من أبرز هؤلاء الشهداء الشاب المقعد فادي أبو صالح، الذي راح يقذف الجنود بالحجارة وهو على كرسيه، حتى سقط برصاص الاحتلال.
لا توجد حدود للعربدة الأميركية والصهيونية في عالمنا العربي، في ظل قياداته الساعية زحفاً من أجل التطبيع، فلم تتحرك ضمائرها وهي ترى زهرة المدائن والمسجد الأقصى، تداس بأقدام الصهاينة والأمريكان، ويردون على غضب الفلسطينيين بالرصاص الحي، غير عابئين برفض واستنكار المجتمع الدولي، رغم سقوط الأطفال والنساء برصاص العدو الإسرائيلي.