No Script

كلمات من القلب

رسائل المقيمين الشرفاء... صوتكم وصل

تصغير
تكبير

اليوم سأترك المساحة المخصصة لمقالتي لرسائل وصلتني، تفاعلاً مع مقالة «هناك فرق بين الوافد والمقيم».
ففي الحقيقة رسائل كثيرة وصلتني، جميعها - بلا استثناء - تحمل في كلماتها مشاعر حب وانتماء وولاء للكويت من أخوة مقيمين ووافدين، قد لا نراها عند قلة قليلة من الكويتيين أبناء البلد... وسأنقل لكم بعضها:
الرسالة الأولى: «قرأت مقالك... أولاً أود أن أشكرك على مشاعرك واحترامك للوافدين، أنا فلسطيني ولدت في الكويت 1974، لن أطيل عليك الحديث، وعشت أجمل أيام عمري، إلى أن أتى الغزو الغاشم على دولة الكويت الحبيبة وبعد تحرير الكويت غادرنا الكويت قصراً وليس بإرادتنا، ولن أستطيع وصف المشاعر والأحاسيس، مها كتبت، التي تعبر عن حبي وتعلقي بدولة الكويت، ولن أخبرك عن المعاناة التي عشناها بعد خروجنا من دولة الكويت، فقط أريد إخبارك بشيء وهو أنني ما زلت أحفظ نشيد الكويت الوطني وأردده يومياً بشكل لا إرادي، وفي الوقت نفسه لم أحفظ يوماً النشيد الوطني لبلدي فلسطين ولا لأي بلد آخر... أنا من الأشخاص الذين على استعداد أن أضحي بنفسي من أجل دولة الكويت، أنا متأكد أنني أحب الكويت أكثر من الكويتيين أنفسهم».
الرسالة الثانية: «شكراً وعرفاناً نيابة عن كل شريف ومخلص أمضى شبابه وكبر سنه رافضاً أن يخرج من هنا، كي لا يدفن في غير مكان بدايته للحياة، وهذه قصة منذ عام 1957 حينما كانت الكويت إمارة، فعندما تكلمت بحس هؤلاء الذين أحبوا الكويت، ووجعهم أحسست بالسعادة، فهناك من كان صاحب عمل يشهد له الكثير وسحبت الإقامة منه بحجة كيف لك أن تكون صاحب عمل أو كفيل نفسك وأنت أجنبي، ليتحول من صاحب عمل إلى إقامة خياط مدفوعة الثمن، كي لا يرغم على الخروج هو وأولاده وأحفاده من الكويت، التي ترعرعوا وتعلموا وعاشوا فيها صعوبة أيامهم قبل حلوها، وبعدها تدهورت وساءت حالته الصحية، حتى وافته المنية عن عمر 85 عاماً، ودفن في هذه الأرض التي لم يعرف غيرها، نعم أختي الكريمة أحدثك عن والدي وبكل فخر وهذا ما حدث معه، ويحدث معنا أيضاً لدرجة إجبارنا علي تسفير أصغر اخواتي البنات وعمرها 30 عاما لعدم منحها إقامة التحاق بعائل وزيادة تكاليف الإقامة بعد وفاة والدي، رغم تعلقها بالوالدة، هذه قصة من بين الكثير من القصص. وفي النهاية... الشكر فقط لا يكفي لأن ما طرحته يعود فقط إلى حسك المخلص للغير، وأصلك ككل شريف ومخلص يحب الخير لديرته، ودمتِ بخير وعزة، وحفظ الله الكويت أميراً وحكومة وشعباً من كل مكروه».
الرسالة الثالثة «هذه الرسالة من دكتور كويتي محترم يقول فيها: الفاضله نجاه الحشاش.
حديثك حق. ظلم كبير خصوصاً حين يتعرضون للإهانة، يا ابنتي اجعلي هذا الموضوع همك لكي تخففي من همومهم. وليكن لك تحركاً خصوصاً مع أعضاء مجلس الأمة.على الأقل معاملة خاصة، وأسعديهم ليسعدك الله في الدنيا والآخرة، وشكراً لمقالك».
انتهت مساحة المقالة المخصصة لي ولكن لم تنته كلماتي، ولن تنتهي كلمات ومعاناة إخواننا وأخوتنا المقيمين الشرفاء مواليد دولة العز والكرامة، من شعورهم بالعنصرية والتفرقة في بلدهم الذي ولدوا وعاشوا فيه. هذه محاولة مني متواضعة في نقل أصواتهم لكم، ولكني لست صاحبة قرار كلمة، وإنما صاحبة قلم.

Najat-164@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي