No Script

30 مهندسة حديثات التخرج تدرّبن 200 ساعة نظرياً وعملياً على مدار ستة أشهر بإشراف «ليماك»

كواكب كويتية تلألأت في سماء إسطنبول

تصغير
تكبير

رئيسة «ليماك»:
- الكويت سوق مهمة
 بالنسبة لنا... ونجاح
 مشروعات الشراكة
 يحتاج إلى بنوك كبيرة

عواطف الغنيم:
من خلال هذه الدورات
 نهدف لفتح مجال
 في السوق المحلي أمام
 كوادرنا الكويتية الشابة

أماني بوقماز:
 البرنامج جزء
 من مشاريع «ليماك»
 ومبادراتها الأكاديمية
 في المنطقة

مهندسات: اطّلعنا
 على جوانب في الهندسة
المدنية لم نكن نعرفها

محمد العمر: الشركة
 حريصة على الإسهام
 بفاعلية في قضايا
المسؤولية الاجتماعية

كوكبة من المهندسات الكويتيات أشرق نورهن في سماء اسطنبول، بعدما تكللت جهودهن بنجاح واستطعن انهاء فترة تدريب امتدت ستة أشهر، بإشراف شركة ليماك القابضة التركية، إحدى أهم شركات المقاولات على مستوى العالم.
البرنامج التدريبي، الذي تبنته ليماك بالتعاون مع جامعتي الكويت وبوغازيتشي في اسطنبول، شمل دورات ودروسا نظرية وعملية لصقل مهارات 30 من المهندسات الكويتيات حديثات التخرج تلقين تدريباً استمر قرابة 200 ساعة على مدار ستة أشهر.
البذور الكويتية التي أينعت وآتت أُكلها، بعدما رويت بماء الجد والاجتهاد والمثابرة، حطت رحالها في اسطنبول في حرم جامعة بوغازيتشي، ليشهدن مع أسرهن لحظات لا تتكرر كثيراً في العمر، ويستلمن شهادات نجاح دورتهن التدريبية وسط اشادات تركية بذكاء ومثابرة شابات الكويت، وشعور بالفخر من آبائهن وأمهاتهن.
وكيل وزارة الأشغال عواطف الغنيم، حضرت حفل انتهاء الدورة التدريبية في اسطنبول، وقالت إن «شركة ليماك تقوم حالياً بتنفيذ مشروع مبنى الركاب رقم 2 لمصلحة وزارة الأشغال الأعمال، ونشكر الشركة لقيامها بتأهيل هذه الكوكبة من المهندسات الخريجات والتي أعطتهن فرصة ثمينة للتدريب النظري والعملي من خلال العمل في هذا المشروع الضخم الذي لا يتكرر في أي دولة إلا كل خمسين عاماً».
واضافت الغنيم «نهدف لفتح مجال في السوق المحلي لكوادرنا الكويتية الشابة من خلال هذه الدورات المكثفة، والتي نتمنى أن يتم تكرارها»، لافتة إلى أن «شركة ليماك حازت أيضاً على مشروع تنفيذ البنية التحيتة جنوب غرب عبدالله المبارك لمصلحة المؤسسة العامة للرعاية السكنية». واختتمت بالقول «نسعى لتأهيل المهندسين الكويتيين حديثي التخرج بالتعاون مع جامعة الكويت للعمل في مشاريعنا التي ينفذها المقاولون العالميون ونحن حريصون على تضمين شرط في العقود مع هؤلاء المقاولين بتدريب عدد معين من مهندسينا حديثي التخرج».
من جانبها، قالت عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت المشرفة على البرنامج الدكتورة أماني بوقماز إن «هذا البرنامج يعتبر ثمرة تعاون مشترك بين كلية الهندسة والبترول، وجامعة بوغازيتشي في اسطنبول ممثلة بمركز التعليم المستمر وشركة ليماك». وبينت أن«إطلاق البرنامج الميداني لتأهيل المهندسات في الكويت جزء من مشاريع شركة ليماك للإنشاءات ومبادراتها الأكاديمية في المنطقة واستمرار لسعيها في توفير فرص التعلم والتدريب والتوظيف في مجالات البناء والهندسة والعمارة وإدارة المشاريع، وحرص منها على فتح أبواب المشاريع التي تقوم بتنفيذها أمام الطلبة».
وعبرت بوقماز عن فخرها وسعادتها بالكفاءات الكويتية الشابة اللواتي استطعن اجتياز البرنامج التدريبي بنجاح وتفوق، مقدمة النصيحة لهن بالقول «لا تتوقفن عن الحلم بالمستقبل، ولا تتخلين عن أهدافكن وواصلن الليل بالنهار لرفعة وطنكن».
والبرنامج أطلقته شركة ليماك للإنشاءات المؤسسّة في الكويت ضمن منظومة هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية (KDIPA) بالتعاون مع جامعة بوغازيتشي، كبرى الجامعات التركية في اسطنبول. وحضر الحفل أكثر من 90 شخصاً منهم رئيسة مجلس إدارة شركة ليماك للاستثمار إبرو أوزدمير، ووكيلة وزارة الأشغال العامة في الكويت المهندسة عواطف الغنيم، ومدير مركز التعلم مدى الحياة في جامعة بوغازيتشي تامر أتاباروت، ومدير مركز التدريب الهندسي والخريجين بكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت الدكتور بدر البصيري.
وحصلت الشابات الكويتيات على شهادة مجلس تعليم التكنولوجيا وإدارة الأعمال BTEC للإدارة والقيادة المعتمدة في أكثر من 100 دولة حول العالم ومركز التعلم مدى الحياة (BULLC) من جامعة بوغازيتشي، وشهادة التدريب الميداني من جامعة الكويت.
بدورها تقول أنفال محمد الصبر، تخصص هندسة كيميائية وإحدى خريجات «ليماك لمهندسات الكويت» عن البرنامج إنه ساعدها على فتح العديد من الجوانب كاستخدام الطاقات البديلة، والتركيز على استخدام الطاقة الشمسية. وأضافت أن الاعتماد الآن على المصادر البديلة مثل أشعة الشمس، وطاقة الرياح، والمياه، وعلى صناعة إعادة التدوير. ولفتت الصبر إلى أن أبرز ما استفادت منه في تخصصها خلال الدورة التدريبية مراعاة البيئة.
وبناء على ما حققه لها البرنامج التدريبي من استفادة، تنوي أنفال تطبيق ما تعلمته عن الطاقة الشمسية في منزل عائلتها، والاستغناء عن الطاقة الكهربائية. وعن طريقة اختيار الطالبات، قالت الصبر إن الشركة فتحت باب الالتحاق بالبرنامج أمام كافة الطالبات الراغبات بذلك، في مسعى لتلبية طموحاتهن وإتاحة فرص التطوير والتوظيف أمامهن. وعند سؤالها عن رغبتها بالالتحاق بالقطاع العام أو الخاص، فقالت إنها تفضل القطاع الخاص.
أما آمنة بوحمد تخصص هندسة مدنية فقالت إنها انضمت للبرنامج بعد تخرجها، الذي قدم لها معلومات مفيدة عن عالم الأعمال والتواصل، حيث اطلعّت على جوانب أخرى في الهندسة المدنية لم تكن تعرفها، واتسع نطاق المعلومات التي كانت بحوزتها، وأضافت أن ما تعلمته خلال الدورة ستطبقه في حياتها العملية. وعند سؤالها عن رغبتها بالالتحاق بالقطاع العام أو الخاص، قالت إنها تفضل القطاع العام.
من جانبها، قالت روان صالح تخصص هندسة مدنية إن البرنامج أثرى معلوماتها في جوانب التخصصات الهندسية الأخرى، إضافة إلى الهندسة المدنية، مما شكل لديها فهماً أوسع. بعد تخرجها، التحقت صالح للعمل في قطاع حكومي.
وعلى هامش تكريم مهندسات الكويت، التقى الوفد الإعلامي رئيسة مجلس إدارة شركة ليماك للاستثمار التابعة لمجموعة ليماك، إيبرو أوزديمير التي أثنت على ما تقدمه الحكومة الكويتية من دعم و تسهيلات ودعم للشركة لاسيما في تنفيذ المطار الجديد المرتقب، ووصفت بشكل خاص هيئة تشجيع الاستثمار المباشر (KDIPA) بأنها متعاونة للغاية، وتعمل على جذب المزيد من الاستثمارات. وعبرت عن سعادتها لاختيار «ليماك» لتكون جزءاً من مشروع تنفيذ المطار الجديد.
وقالت إن إجمالي المشروعات التي فازت بها في الكويت يبلغ 4 مشاريع، انتهت من تنفيذ مشروع واحد، ويجري العمل على المشاريع المتبقية ومنها مستشفى الأمراض السارية، ومشروع مدينة غرب عبد الله المبارك، ومشروع مبنى الركاب2. ولفتت إلى أن قيمة إجمالي المشروعات وصلت إلى 1.5 مليار دينار كويتي أو ما يعادل 5 مليارات دولار.
ولفتت أوزدمير إلى الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها شركتها في مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لاسيما وأنها نفذّت العديد من هذه المشروعات، مثل مشروع جسر الدردنيل، ومطار بريشتينا في كوسوفو، ومطار السنغال. ورأت أن الكويت تود أن تمنح عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPPs) أهمية أكبر في مختلف القطاعات. وفي هذا السياق، لفتت إلى أن تنفيذ مثل هذه المشروعات بنجاح بحاجة إلى وجود تعاون مع بنوك كبيرة. وتجدر الإشارة إلى أن شركة ليماك وقعّت أخيراً اتفاقية تسهيلات ائتمانية مشتركة بقيمة 249.2 مليون دينار كويتي مع بنك بيت التمويل الكويتي وبنك الكويت الوطني مناصفةّ لتمويل جزء من عمليات إنشاء مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت. وأشارت أيضاً إلى أن شركة ليماك للاستثمار أول شركة إنشاءات تحصل على ترخيص هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت، الأمر الذي يمكنها من تشغيل نفسها، وإمكانية الاستحواذ على مشروعات استثمارية أخرى في قطاعات أخرى في الدولة، عدا عن أنها الشركة الوحيدة التي تنفذ مشروع المطار الأمر الذي يمنحها المرونة وسرعة الأداء على حد وصفها.
وحول المواد الأولية والمعدات التي تستعين بها الشركة في تنفيذ أعمالها في الخارج، أكدت رئيس ليماك أن الشركة حريصة على تأمين كل ما تحتاجه من الكويت سواء عبر عقود من الباطن أو شراء المواد، على عكس شركات الإنشاءات الأجنبية الأخرى التي تعتمد على الاستيراد، مثل الشركات الصينية التي تحضر معها كل شيء من الصين حتى الطعام والدراجات الهوائية.
وأضافت أن الكويت سوق مهم بالنسبة للشركة، على الرغم من أن المشروعات الأخرى التي فازت بها في السعودية، والعراق، والسنغال، ومصر، والهند، وباكستان، ودول البلقان مثل ألبانيا ومقدونيا، وكوسوفو، إضافة إلى العديد من المشروعات في تركيا. مع ذلك، تقول أوزدمير إن الشركة انتقائية للغاية في مشروعاتها خارج تركيا.
وفي الوقت الذي تنفذ فيه شركة ليماك عملية إنشاء مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي «مبنى 2»، تقوم أيضاً بالانتهاء من إنشاء المطار الجديد في اسطنبول المعروف حالياً باسم «مطار اسطنبول الكبير» أو اختصاراً (iGA). و زار الفريق الإعلامي الموقع الذي تم استكمال 80 في المئة منه، ويمثل أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ جمهورية تركيا، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمبنى ومرافقه 76.5 مليون متر مربع، بينما تبلغ التكلفة الاستثمارية 10.2 مليار يورو، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى منه في 29 أكتوبر 2018. وتتكون المرحلة الأولى من مبنى الركاب الرئيسي الذي يتسع لنحو 90 مليون مسافر سنوياً. تجدر الإشارة إلى أن المطار الجديد الذي سيصبح أكبر مطار في العالم، مصمم لاستيعاب 200 مليون مسافر سنوياً حال استكماله، ومن المرتقب أن يحل مكان مطار أتاتورك الذي بلغ طاقته الاستيعابية.
بدوره أشاد مستشار شركة ليماك للإنشاءات التي تأسست بترخيص من «KDIP» محمد العمر بما أنجزته الشركة من مشاريع في الكويت، لافتاً إلى أن «الشركة حريصة على الإسهام بفاعلية في قضايا المسؤولية الاجتماعية ولذا دشنت هذا البرنامج الذي نفتخر به، وهو برنامج غير مسبوق يهدف لتدريب الشابات المهندسات الكويتيات لتأهيلهن في الانخراط في المجتمع من خلال الخبرة التي اكتسبنها ».
وبين أن «ليماك بقدراتها الهائلة قادرة على تنفيذ مشروعات البنية التحتية وبناء الفنادق ومشاريع الطاقة وليس فقط إنشاء المطارات، وكذلك لديها القدرة على تنفيذ مشاريع القطارات، ووجودها في الكويت يمثل قيمة مضافة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي