No Script

حروف باسمة

للجيوش البيضاء... مع التقدير

تصغير
تكبير

جيش خطير هبّ على الدنيا لا يُرى وإنما يهجم ويتوغّل بين الأوساط، ويُودي بحياة الآلاف، ولا يكون صاداً له ولا موقفاً لمسيرته إلا البشر أنفسهم، هم الذين يحمون أنفسهم من خطر هذا الوباء الفتاك فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وهو خطر كبير حشدت جيوش لمقاومته وصده من جميع التخصصات، فهم يفكرون كلٌ في مجاله من أجل درء الخطر وتلاشي الوباء.
فهؤلاء الأطباء يقفون باقتدار للتصدي لهذا الوباء، وذلك بفكرهم وأيديهم البيضاء وإشاراتهم المفعمة بالصحة والعافية.
ونحن اليوم نحتفل باليوم العالمي للأطباء، وهذا اليوم يهدف إلى الاعتراف بفضل الطبيب وتكريماً للمتميزين من الأطباء، يختلف تاريخ اليوم من دولة إلى أخرى ويرتبط في كل دولة بحدث محوري في تاريخ الطب في ذلك البلد.


ونحن في هذه الديرة الطيبة احتفلنا بيوم الطبيب في الأسبوع الماضي، لبيان آثار الأيادي المملوءة بالخير في إزالة الخطر ونشر الصحة.
نعم إنهم يقفون صفاً واحداً بفكر ممتلئ بالخير، وقلوب يغمرها التفاؤل، وإشارات تفضي إلى الأمل وتبشر بغد مشرق، خال من جميع الأسقام بإذن الله الكريم.
فتحية للجيوش البيضاء في وطني، الذين يقفون صفاً واحداً، وجميع الذين معهم في الصفوف الأمامية من جميع التخصصات، لصد الوباء واجتثاث المرض من أرض هذه الديرة الطيبة، ولا يتم ذلك إلا بتعاون الجميع في محاربة هذا الوباء، واتباع الإرشادات الطبية التي تعمل على صفاء هذه الديرة من كل تلوث.
فليسكن الجميع في منازلهم حتى لا يمسهم الخطر، وليبعدوا أنفسهم والآخرين عن آثار المرض.
ولا نلتفت لمناظر لا تمت لتعاون أهل هذه الديرة واتحادهم وتآزرهم بصلة، كالذين يخترقون الحجر أو الذين يقاتلون من أجل البصل، والذين قاتلوا من أجل القهوة، والديرة مملوءة بالخير، ووسائل الإعلام المختلفة... يخرج المسؤولون عليها ليطمئنوا الناس، ويبقى البعض يزحف في طوابير كبيرة ليفتعل أزمة وما هي أزمة إنما الخير ينتشر والأيادي البيضاء تزدهر في عطائها داخل هذه الديرة وخارجها.
نسأل الله الكريم أن يزيل آثار هذا الوباء القاتل عن ربوع هذه الديرة، بل عن ربوع الدنيا بأسرها.
والتحية لجميع المرابطين، الذين يناضلون من أجل القضاء على هذا العدو الفتاك.
حقاً:
قم للطبيب وحيّه
وارفع يديك مسلما
كرمه وابتسم له
والحق أن يكرما
آس بكفيه الشفاء
وكم أزال الألما

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي