حروف باسمة
سلامات لأمير السلام
بلدة طيبة يأتيها رزقها بإذن ربها ورّثت أصالة عريقة لأبنائها، وهم يتوارثونها جيلاً بعد جيل.
هذه الأصالة مفعمة بالخير والحب والوفاء، تنتشر في ربوعها وهم يتحدثون كجسم واحد في الدفاع عنها والابتهال في أن تكون آمنة ومستقرة، ولا يتحقق هذا الأمان إلا إذا قاده ربان بإذن الله الكريم، يسير بمحمله إلى شاطئ الخير، وأبناء هذه الديرة دائماً يقفون صفاً واحداً وقلباً واحداً والأكف مرفوعة بالابتهال لربان هذه الديرة، فها هم أيام أزمة قاسم العراق ينادون بصوت واحد: يا بوسالم عطنا سلاح، وهم يبتهلون لهذه الديرة وربانها بالخير.
وهذا أمير البلاد الراحل الشيخ صباح السالم الصباح - طيب الله ثراه - يقول لأبناء ديرته عندما استقبلوه:
كلي بكلك ممزوج ومتصل
والنائبات التي تؤذيك تؤذيني
أما أميرنا الشيخ جابر الأحمد - يرحمه الله فهو الذي يؤكد أن هذه الديرة هي ديرة الأسرة الواحدة، في كل المناسبات التي يلتقي بها مع أبنائه.
وهذه اللحمة والوحدة في الصف والقلب والشعور، اتحدت في استقبال أبناء هذه الديرة لأميرهم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - عندما عاد إلى أرض الوطن، بعد أن منّ الله الكريم عليه بالصحة والعافية والأيادي جميعها مرفوعة والقلوب متحدة، تغمرها الابتهالات للمولى العلي القدير بأن يحفظ أمير الإنسانية ويسبغ عليه نعمة الصحة والعافية، وهو يحتضن أبناء وطنه ويشير إليهم بسبل الخير وطرق الطمأنينة والاستقرار، ويوجههم إلى سبيل التنمية والتضحية والنماء في جميع مضامير الحياة، وهو يرفل بأثواب الصحة والعافية بفضل الله الكريم.
فتحية لأمير الإنسانية، وعوداً مباركاً مفعماً بالصحة والسلامة لسموه، وتحية لجميع أبناء هذه الديرة الحبيبة على دعواتهم وابتهالاتهم بأن يشافي الله الكريم قائدهم ويشافي جميع المرضى، وتحية أيضاً لطلاب المدارس والطالبات والبراعم الصغيرة في رياض الأطفال، على مشاركتهم في الابتهال في هذه العودة الميمونة، التي تدل على أصالة هذه الديرة وأحيي معهم ولدي سلطان حسين، الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وهو يتدرب على أنشودة تعلمها في الروضة، كي ينشدها مع زملائه في يوم الأحد المقبل.
مشاهد طيبة ومناظر جميلة وأصالة متدفقة بالخير، وابتهالات مستمرة من الجميع بأن يحفظ الله الكريم أمير الإنسانية والسلام ،ويديم عليه نعمة الصحة والعافية واسمح لي يا صاحب السمو أن أقول:
أمير البلاد وأب الجميع
سلمت معافى طوال السنين
حفظك الله من كل عين
وابقالك ذخراً لنا أجمعين
