حوار / «أعيش قصة حب مع فتاةٍ من خارج الوسط الفني... والارتباط قريب»

عبدالله بوشهري لـ «الراي»: لو قرر شخص تجاوز حدوده ... «أعرّفه حجمه»!

تصغير
تكبير
| حاورته سماح جمال |

«أعيش قصة حب مع فتاة من خارج الوسط الفني... والارتباط قريب»، هكذا حسم الفنان عبدالله بوشهري وضعه العاطفي، في حواره مع «الراي»، واعتبر أن ردوده الصريحة والمباشرة أحياناً، والجريئة في أحيان أخرى على بعض الأشخاص عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي تكون فقط مع من تجاوز حدوده وتطلّب الأمر أن يعرف حجمه الحقيقي.

وأكد بوشهري أنه لا يستطيع مقارنة نفسه بفنان آخر حتى لو كان حمد العماني، لافتاً إلى أنهم كـ «غروب» أثبتوا أنفسهم وكانت مشاركتهم في أكثر من عمل الموسم الماضي رسالة إلى من حاولوا إيقافهم. كما تطرق إلى العديد من المواضيع وفي ما يأتي التفاصيل:





• لا أستطيع مقارنة نفسي بفنان آخر... ولو كان حمد العماني

• رفعت أجري هذا العام... لنجاح الأعمال وعروض القنوات الفضائية

• أثبتنا أنفسنا... وكانت رسالة لمن حاولوا إيقافنا

• كلما حقق الفنان نجاحاً كثرت عداواته... والصداقات لا تدوم

• لا أحكي عن أحد... ودائماً بحالي

• مسلسل «عرس الدم» كان سبب استمراري في المجال الفني





• ما هي تحضيراتك الدرامية الجديدة؟

- سنبدأ قريباً تصوير مسلسل «للحب كلمة»، إلى جانب قراءتي لأكثر من عمل ولم أستقر نهائياً على أي منها. كما انتهيت من تصوير كليب «خطية» مع الفنانة شذى حسون، والأغنية من ألبومها المقبل المقرر طرحه قريباً.

• ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «للحب كلمة»؟

- أعتبر أن أحد العوامل التي جذبتني للمشاركة فيه هو ما صرح به الكاتب فهد العليوه بأنه لو كان هناك جزء رابع من مسلسل «ساهر الليل» فسيكون «للحب كلمة»، وأيضاً تركيبة المسلسل والممثلين المشاركين وباقى العوامل الفنية أراها مناسبة.

• الموسم الدرامي الماضي كان صادماً للبعض... كيف نظرت إليه؟

- لم يكن هناك عمل «Hit» في الموسم الماضي باستثناء مسلسل «أبو الملايين»، بالإضافة إلى أعمال قوية حققت نسب مشاهدة مرتفعة من بينها «عطر الجنة»، وأعتقد أن هذا بسبب التراكم الذي حدث العام الماضي من قبل الرقابة في إجازة عدد من الأعمال، وبالتالي تمّ تأجيل تصويرها.

• هل كنت تتوقع أن يكون الموسم سيئاً... لهذا صرحت بأنك إذا لم تجد عملاً جيداً لن تعمل؟

- التوقع مسألة صعبة، وفي النهاية ما قبلته من أعمال كنت مقتنعاً بها ووجدتها مناسبة لي، وكنت راضياً عن دوري في مسلسل «عطر الجنة» كممثل، وحتى الأعمال الأخرى مقتنع بها ولكنها لم تأخذ حقها في المشاهدة.

• ما سرّ نجاح «الديو» بينك وبين هيا عبد السلام؟

- كلانا من مدرسة المخرج محمد دحام الشمري، فهو من أسسني كممثل، وحتى «الديو» الذي ارتبط بأذهان الكثيرين هو من صنع تفاصيله، وهذا النوع من الثنائيات عموماً يلاقي نجاحاً عند الجمهور الخليجي خصوصاً، والذي ما زال تستهويه متابعة الثنائيات الرومانسية.

• تصريحك بأنك من مدرسة محمد دحام... لتنفي ما قيل عن خلافات بينكما؟

- لم يكن بيننا يوماً خلافات ودائماً هناك اتصالات مستمرة تجمعنا، وأستشيره دائماً بأمور كثيرة، وعدم تواجدنا في عمل بالموسم الماضي كان هو الدافع وراء خروج مثل هذه الأقاويل.

• هل تعتقد أن «الديو» بينك وبين هيا عبد السلام سيستمر؟

- بعد انتهاء سلسلة «ساهر الليل» اتخذنا قراراً بأن نتوقف قليلاً عن الظهور درامياً في أدوار ثنائية رغبة منا في عدم التكرار، ولكن ما حدث هو أن النصوص التي قدمت لنا كانت جيدة ومختلفة، وفعلياً رفضنا عدداً كبيراً من النصوص لذلك السبب تحديداً، ولكن صنّاع الدراما من كتّاب ومخرجين هم من يربطوننا سوياً كثنائي، ورفضي المشاركة في الجزء الأول من مسلسل «بركان ناعم» كان لهذا السبب، وقبلت بالجزء الثاني كون «الغروب» كان مختلفاً، ولكن هذا لا يمنع أننا قد نعمل سوياً في مسلسل واحد كما سيحدث في «للحب كلمة» من دون أن نكون ثنائياً وهي ستتولى إخراجه.

• إذا انفصل «غروب ساهر الليل» سيظل أفراده بالقوة نفسها؟

- إذا قدمنا عملاً بطريقة فردية، فبالطبع الوضع سيكون مختلفاً، وعلى مرّ الأجيال الفنية المتلاحقة كانت الأعمال الجماعية لها مذاق خاص ونجاح مختلف، والدراما الخليجية قائمة على العمل الجماعي بخلاف ما نراه في الدراما المصرية مثلاً في فترات سابقة. ولكن هذا لا ينفي أننا قدمنا أعمالاً بعيدة عن «الغروب»، فأنا قدمت «بنات الثانوية» و«بنات الجامعة» في فترات كنت مرتبطاً فيها بتصوير الجزأين الثاني والثالث من «ساهر الليل».

• جرعة الرومانسية عادة ما تركز عليها في الأعمال التي تقدمها... ولكننا وجدناها أقل في أدوارك هذا العام؟

- لن أتخلى عن الرومانسية، بل أعمل على تقديمها بصورة مختلفة، خصوصاً أنني أضع نفسي في هذا الإطار، وقدمتها بقوالب مختلفة، فدوري في الجزء الثاني من مسلسل «بركان ناعم» قدمت شخصية الشاب الشرير الاستغلالي، ويصح وصف حبه لمحبوبته بمقولة «من الحب ما قتل».

• كيف ترى المنافسة بينك وبين شقيقك محمود بوشهري؟

- لا مجال للمنافسة بيننا، فهو ينتمي إلى جيل سبقني وليس من منطق عقد مقارنة معهم، ومن ناحية أخرى نوعية الأدوار التي تعرض علي كلينا مختلفة، ولو شاركنا في المسلسل نفسه فلا مجال لمبادلة الأدوار بيننا وطوال فترة عملنا في المجال الفني لم يعرض على أي منا الأدوار نفسها، ومحمود كممثل أعتبره «جوكر» وقادراً على تقديم جميع أنواع الشخصيات أو التركيبات، فيخلط بين الأعمال الكوميدية، الرومانسية، التراثية، وحتى التراجيدية.


• لماذا تكثر المقارنات بينك وبين الفنان حمد العماني؟

- أعتبره زميلاً وتشاركنا في أعمال عدة في بدايتنا الفنية ومن بينها مسلسل «اللقيطة» والذي يعتبر ثاني عمل شارك فيه، ومن بعدها لم يجمعنا عمل واحد، وأوجه المقارنة قائمة بيننا في جوانب عدة، ما يدفع بالكثيرين لعرض الأدوار نفسها على كلينا، وفي كثير من الأحيان عندما أعتذر عن عمل ما يعرض الدور عليه والعكس صحيح، ولكن بالنهاية لا أستطيع أن أقارن نفسي بفنان آخر حتى لو كان حمد العماني، «فكل واحد يلعب بملعبه» ولكل منا «ستايل» وخط فني مُختلف عن الآخر حتى لو كان البعض يضعنا في القالب نفسه.

• ظهورك مع شجون في إحدى المناسبات الفنية لفت الأنظار لكما... فهل من عمل قريب سيجمعكما؟

- أعتبرها بمثابة شقيقتي، ومنذ فترة طويلة لم نلتقِ ولكننا نتواصل دائماً عبر الهاتف، وعدم مشاركتنا في عمل واحد سببه غياب النص المناسب فقط.

• الكثير من أبناء جيلك دمجوا التمثيل بالإخراج أو الإنتاج، فماذا عنك؟

- أفضّل الاهتمام والتركيز على عملي حتى لا أتشتت، وكما يقال «اعط خبزك للخباز حتى لو أكل نصه».

• ألا تخاف من حقيقة أن العمر الفني للفنانين قصير في الكويت؟

- أؤمن بأن من يركّز ويجتهد على نفسه من دون تكرار في أدواره لن يحترق، وهذا ليس مجرد كلام بل حقيقة، فشقيقي محمود بوشهري ما زال مستمراً حتى اليوم في تقديم أعمال فنية ومتنوعة وترك بصمة، وأدواره في تصاعد لأنه استطاع أن يكسر حاجز التكرار في اختياراته التي كانت دقيقه، وهذا الكلام لا أقوله من باب أنه شقيقي، بل هذا واقع ملموس.

• ما صحة ما قيل عن تعرّض «غروب ساهر الليل» لحرب تهدف إلى كبح جماحكم؟

- الإنسان الناجح دائماً محارب، ونحن أثبتنا أنفسنا وأننا قادرون على العمل في أكثر من عمل، وكانت رسالة لبعض الذين حاولوا إيقافنا، والمحك الحقيقي هو محبة الجمهور ودعمه للفنان وطلب القنوات للفنانين يكون على مدى نجاحهم.

• كيف تعاملت مع هؤلاء الأشخاص؟

- أثناء عرض أعمالنا في شهر رمضان، تواصل معي أكثر من شخص منهم وتحدثوا عن أعمال جديدة يريدون أن نتعاون فيها، وشخصياً أتعامل مع هذه المواقف بصورة احترافية للغاية وطلبت منهم إرسال النصوص حتى أقرأها ثم أقرر، وهذا ما كان.

• من هؤلاء الأشخاص الذين حاربوكم؟

- لن أذكر الأسماء، لأنني لا أحب أن أحكي عن أحد، فدائماً بحالي.

• بعد عشرة أعوام في المجال الفني تؤمن بوجود الصداقة في الوسط الفن؟

 - كلما حقق الفنان نجاحاً وأثبت نفسه كثرت عداواته، فغالبية الصداقات لا تدوم، وهذا الكلام ليس بناء على تجربتي فقط، بل وحتى تجارب آخرين.

• وماذا عن طعنات الغدر الفنية؟

- لم أتعرض لها، فدائماً أتعامل بوضوح مع الجميع وبصورة مباشرة، وهم بدورهم يبادلونني بالطريقة نفسها.

• راض عن ترتيب اسمك على «تترات» المسلسلات التي شاركت فيها؟

- لو وضع اسمي في البداية أو حتى في نهاية الترتيب فسيكتب «عبد الله بوشهري»، كما أن ما يظل عالقاً في ذهن وذاكرة الجمهور هو الدور ومدى جودته، وهناك الكثير من القنوات التي تخصر التترات ولا تعرضها، ونحن في الدراما الخليجية يوجد لدينا قاعدة في ما يتعلق بالأسماء وترتيبها، فيوضع أسماء الفنانين الكبار في البداية، حتى لو كانت أدوارهم أقل لناحية المساحة مقارنة بالفنانين الشباب، وذلك احتراماً لتاريخهم ومكانتهم الفنية.

• وماذا عن أجرك؟

- لست من الفنانين الذين يعملون كثيراً، وقد أكتفي بتقديم عملين أو حتى عمل واحد في العام، وقمت برفع أجري هذا العام بناء على النجاح الذي تحققه الأعمال وعروض القنوات الفضائية، ويجب أن يؤخذ أمراً بعين الاعتبار، وهو أننا نتفرغ لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر لتصوير العمل وهو وقت طويل نسبياً.

• رصيدك الفني خال من التجارب السينمائية... لماذا؟

- بصراحة، لا توجد سوق سينمائية حقيقية في الكويت، وكانت هناك مجموعة من العروض للمشاركة في أفلام قصيرة، ولكن بحكم ضيق الوقت لم تتم. ومن ناحية أخرى، أعتبر السينما تجربة مهمة يجب أن تكون مدروسة من الجوانب كافة.

• أين بات مصير الفيلم الذي كنت تحضّره مع المخرج محمد دحام والكاتب فهد العليوه؟

- كان هناك مشروعان، الأول فيلم عبارة عن مونتاج للمشاهد التي جمعتني بالفنانة هيا عبد السلام في مسلسل «ساهر الليل 3 - وطن النهار» وكان من القرر عرضه في مهرجان كان السينمائي، وفيلم آخر كان سيقوم الكاتب فهد العليوه بكتابته، ولكن المشروعين توقفا ولا أعرف الأسباب.

• عندما تستذكر بدايتك في المجال الفني، كنت تتوقع تحقيق كل ما أنت فيه اليوم؟

- الحقيقة أنني كنت سأترك المجال بعدما قدمت عملين، وكان العمل الثالث هو المعيار الذي وضعته لنفسى لأقرر بعد ذلك إذا كنت سأستمر في المجال أو سأعتزل، والحمد لله أن مسلسل «عرس الدم» كان سبباً في استمراري بالمجال، للنجاح الذي حققه. كما أن دوري لاقى تجاوباً وقبولاً لدى المشاهدين، وحتى نوعية الأدوار التي قدمت لي كانت مشجعة، وبعد ذلك بدأت أجتهد أكثر في الشخصيات التي أقدمها بداية من الاختيارات ووصولاً إلى تفاصيلها.

• ردودك عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك فيها بعض الجرأة؟

- إذا كانت الجرأة هي أنني لا أخاف من المواجهة والرد على كل ما يكتب ويوجه لي من متابعيني عبر حسابي على «تويتر» و«انستغرام»، وإذا كان هناك شخص قرر أن يتجاوز حدوده، فيجب أن أعرفه حجمه الحقيقي.

• الكثيرون من معجبيك، وتحديداً المعجبات، يتساءلون عن حالتك العاطفية؟

- (ضاحكاً) لا أستطيع أن أفصح عن التفاصيل، وأعرف أن الجمهور سيحترم خصوصيتي، وكل ما سأعلن عنه حالياً هو أنني أعيش قصة حب مع فتاة من خارج الوسط الفني، وإن شاء الله سيكون هناك ارتباط قريب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي