اختير ليكون واعظاً ومعلماً لنزلاء السجن المركزي وفئة الأحداث سنة 5791
أحمد زايد النجار... 50 عاماً في ركب التربية والتعليم
مدرسة العضيلية سنة 1978
هوية عمله في مدرسة الفروانية الابتدائية سنة 1962
ابنه خالد
مدرسو العضيلية في رحلة إلى البر
الزميل الديحاني مع طارق النجار وأم زايد
حفيدته صوفيا
المرحوم أحمد النجار
... ومع طلبته في مدرسة الفروانية عام 1965
... مع أحد احفاده
رفيقة دربه أم زايد مع ابنتها وزوجها وحفيدتيها
سنة 1960
• تميز برواية القصص بأسلوب مشوّق
• كان لمدرسة الفروانية النصيب الأكبر من حياته العلمية
• كان لمدرسة الفروانية النصيب الأكبر من حياته العلمية
مهنة التدريس من اجل الاعمال، وهي رسالة الانبياء نسلط اليوم، على سيرة احد المربين الذين قضوا جل حياتهم في التدريس، الاستاذ احمد زايد النجار درس في مسقط رأسه بلد المسمية ثم اكمل تعليمه في غزة بعدها عمل مدرساً فيها ثم انتقل الى السعودية، ومنها الى الكويت، وفيها تنقل معلماً في مدارس عدة.
كانت ولادة الاستاذ المربي احمد زايد النجار بلدة «المسمية الكبرى» التي تقع شمال شرقي غزة وجنوب غربي الرملة، ويخترقها وادي الزريقة، وهي بلدة جميلة بتضاريسها ومكوناتها الطبيعية، وسميت بـ «الكبرى» تميزا لها عن قرية تحمل نفس اسمها لكنها اصغر منها، وقد عمل معظم اهلها في الزراعة نظرا لخصوبة ارضها وتوافر المياه بها، فكان يُزرع بها القمح والشعير والخضراوات والفواكه، لذلك خرج أ/ أحمد زايد إلى الدنيا ووالده مزارعا بأراض تعود ملكيتها لها فهم من مالكي الاراضي في تلك البلدة، واستهل دراسته في بلدته التي كانت تتميز عن القرى المجاورة لها بتوافر المدارس التعليمية والخدمات التنظيمية، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة البلدة وكانت الدراسة الابتدائية في هذه المدة تقتصر على مبادئ القراءة والكتاب والحساب وبعض المواد الاولية، مثل: العلوم والتربية الفنية إلى جانب الجغرافيا والتاريخ. وقد التحق مبكرا بهذه المدرسة وقضى بها خمس سنوات دراسية ولكن مع دخول عام 1948 وقعت احداث الحرب مع اليهود فاضطر الكثير من اهل هذه القرى إلى الهجرة منها فهاجر مع اسرته إلى غزة واستقروا بها.
خان يونس
حين استقرت اسرته في منطقة خان يونس القريبة من غزة واصل تعليمه في مدارسها يدفعه الامل ويتسلح بالجد والمثابرة فلما حصل على شهادة التوجيهية ونظرا لتفوقه وتميزه في المرحلة التوجيهية اختير مدرسا للمرحلة الابتدائية فمارس المهنة التي احبها واخلص لها في مدرسة «معسكر البريج» الذي اسس لايواء المهاجرين الذين قدموا إلى قطاع غزة من مناطق متفرقة بعد احداث 1948.
فصل
كُلفّ بأن يكون مدرس فصل وانيط به أن يعلم ويدرس المواد الاولية والاساسية، وهذا العمل قد اكسبه الخبرة وأصقل ذهنه ليكون فيما يعد مدرسا بارعا، فكان هذا العمل يكلف المدرس بان يتولى فصلا معينا وينتقل معه من عام إلى عام وكان لهذا النظام فوائد عديدة من اهمها أن المعلم كان يضع يديه على المتفوق والمجد ومن كان مستواه دون ذلك.
الدوادمي
بعد فترة من التدريس في مدرسة البريج جاءت البعثة السعودية من اجل التعاقد مع كوادر تعليمية للتدريس في مدارس المعارف آنذاك فاتيحت الفرصة للاستاذ احمد ليكون أحد المتعاقدين معها، فسافر إلى السعودية ليعمل مدرسا في منطقة الدوادمي، وكانت هذه المنطقة آنذاك نائية ولم يكن بها إلا مدرسة واحدة وكانت تتسم بالبساطة، فعمل بها وكان قريبا من اهلها هو والمجموعة التي سافرت معه لتعمل في التدريس، فأصبح صديقا لاهلها وتعززت علاقته مع من كان يسكن بها وعاش مع الطبيعة الصحراوية النقية ورأى العادات الاصيلة الطيبة التي كانت اهل المنطقة يتمسكون بها. وكان له دور كبير في رفع المستوى التعليمي للطلاب وكبار السن وفي هذه المنطقة، وكان يقضي وقت فراغه في التنزه والخروج في رحلات الصيد مع ابناء الدوادمي في ربوع الصحراء مترامية الاطراف التي رآها على طبيعتها قبل أن تدب فيها الحضارة وينتشر العمران.
وقضى في هذه المنطقة ثلاث سنوات كانت من اجمل سني عمره التي لم تفارق خياله هي واولئك الناس الكرماء الذين عاش معهم في منطقة الداودمي فعلمهم وتعلم منهم.
الكويت
كانت صلة الرحم من الصفات الحسنة التي لازمته طيلة عمره المديد مهما تقلبت به الامور، هذا ما دفعه إلى المجي إلى الكويت ليكون في جوار اخيه المعلم والمربي محمد زايد الذي كان يعمل مدرسا بالكويت آنذاك. فجاء إلى الكويت سنة 1957 وكانت مدرسة المباركية الاحمدية اولى المدارس التي بدأ مشواره التعليمي فيها، حيث عمل بالمرحلة الابتدائية في وظيفة «مدرس عام» ثم انتقل إلى مدرسة العضيلية وظل بها عدة سنوات ثم انتقل مدرسة الخباب بن الارت بالجابرية والفنطاس.
المواصلة
ظل الاستاذ احمد يعمل هذه المدة كلها مدرسا للمرحلة الابتدائية ولكنه كان يتصف بالعمل والجد والطموح الجامح وكان حريصا على أن يرتقي بنفسه علميا وعمليا فقرر أن يكمل تعليمه الجامعي فالتحق بجامعة بيروت وانتسب إلى كلية الآداب بقسم اللغة العربية وبالفعل اتم هذه المرحلة حتى يتسنى له أن يرقى في عمله كما ارتقى بعمله. إذ حصل على شهادة الليسانس عام 1966.
وكان للفراونية نصيب كبير من حياة أ/احمد، اذ انه عمل مدرسا للغة العربية في مدرسة الفروانية المتوسطة مدة طويلة وكان يتحلى بسعة الصدر والصبر على ابنائه الطلبة والتواصل مع اولياء الامور من اجل رفع مستوى الطلاب ومعالجة النقص، وكان من لطيف اخلاقه انه اذا رأى موقفا غير لائق من احد الطلاب كان لا يعنف الطالب ولا يلومه بل يأمره ان يعيد ذلك التصرف ولكن بالصورة الائقة والحسنة وفي هذا التصرف من أ/احمد رسالة سامية وحكمة بليغة مفهومها ان الانسان قادر على فعل كل جميل كما هو قادر على فعل أي شيء آخر.
الاذاعة
من الاعمال التي كان يتولاها بجوار عمله مدرسا نشاط الاذاعة المدرسية اذ انه كان معروفا بحب الادب والبلاغة وكان يقول دائما: نحن العرب افقنا واسع ومداركنا تحتوي كل شيء بخلاف الغرب، لذلك كان يحب من الأعمال كل ما يحمل رسالة وينشر فكرا للآخرين، فكان يشرف على الاذاعة المدرسية بنفسه، كما كان يكتب اللوحات المدرسية بخط يده.
السجن
كان مستواه العلمي معروفا لدى المسؤولين والموجهين في وزارة التربية لهذا اختير ليكون واعظا في السجن المركزي سنة 1975 وخلال عمله بهذا العمل الجلل استطاع ان يوصل رسائل هادفة وعظات بليغة بأسلوبه الشائق وروايته المؤثرة للقصص والاحداث ما كان يجذب نفوس المستمعين وفكرهم وقلوبهم، فكان يركز في كل محاضراته معهم علي ان الانسان لا يولد مجرما او مخطئا ولكن احداث الحياة او الظروف قد تجبره على فعل شيء لا يرضاه ولا يقبله وهذه الرسالة كانت تجد لها صدى كبيرا في نفوس هؤلاء الناس فكان يحيي فيهم الامل ويزرع في نفوسهم التفاؤل ويهيئ فكرهم وعقلهم للتفكير في المستقبل والتنظيم له، وبجوار عمله في السجن المركزي كان ايضا يدرس فئة الاحداث ويراقب على الافلام التي تُعرض لهم لكي يختار منها مايناسبهم ويصلح لهم.
واختير ليكون احد كوادر التدريس في تعليم الكبار وكذلك تدريس المدرسين حديثي التخرج الذين هم بحاجة الى اهل الخبرة والعلم كي يأخذوا بأيديهم في اولى خطوات حياتهم العملية والوظيفية.
الصدقات
كانت نفسه رحيمة وقلبه رقيقا لذلك كان يقوم بعمل عظيم وهو جمع الصدقات من اصدقائه المدرسين ومعارفه القادرين وتوزيعها على الاسر التي تفقد عائلها، وذات يوم تقدم ابنه ليدرس بأحد المعاهد التي كانت مقاعد التعليم بها محدودة ولكنه سجل طالبا آخر يتميا بدلا من ابنه.
النصيحة
كان في احدى الليالي جالسا يضع الامتحان لمادة اللغة العربية بمدرسة الخباب بن الارت وكان ابنه احد الطلاب الذين يدرسون في هذه المدرسة ولصغر سنه اراد الولد الاطلاع على محتوى الامتحان فكان رده عليه، بأن صفعه صفعة طارت نظارته من على وجهه وقال له: لن تتفوق اذا اتبعت هذا الاسلوب ولن تصبح دكتورا ولن تحقق امنيتك فكان ذلك الموقف التربوي العملي دافعا قويا لابنه كي يحقق امنيته ويصبح طبيبا ناجحا.
الأخ
اخوه محمد زايد احد المدرسين الاوائل الذين ساهموا بوضع مناهج وزارة التربية في مادة العلوم درّس في مدرسة الفروانية طيلة عمله ثم رشح موجه فني لمادة العلوم كان يشرف على المراكز الصيفية التي عرفت في ذلك الوقت بالنوادي الصيفية وكان هدفها استقطاب الشباب وشغل فراغهم بشيء نافع لهم حتى الاهالي كان لهم نصيب من انشطة تلك النوادي.
التلاميذ
من تلاميذ الاستاذ المربي احمد النجار النواب السابقون محمد بن مسيلم ومسلم البراك ومبارك الدويلة وراشد الهبيدة والسيد براك براك وغيرهم كثر خصوصا من كان يقطن منطقة الفروانية وما حولها اواخر الخمسينات والستينات والسبعينات وما تلاها.
آيات
وهذه ابيات من شعره قالها في احدى حفيداته:
إذا للناس آيات
فأنت الآية الكبرى
وان سميت اسراء
فهذي فرحة اخرى
فيا أم لبتين
كمثل البدر او احلى
اتاك السعد والفرج
فحمداً للذي اعطى
وزال الكرب وارتفعت
ايادي الشكر للمولى
وكانت فرحة عمّت
جميع الاهل والقربى
فعين الله ترعاك
وتحفظ بنتك الصغرى
وتحمي اختها روبي
من الامراض والعدوى
جميع الناس حبوك
فأنت الأنس والسلوى
وأنت الخير في نظري
وانت احسن البشرى
كانت ولادة الاستاذ المربي احمد زايد النجار بلدة «المسمية الكبرى» التي تقع شمال شرقي غزة وجنوب غربي الرملة، ويخترقها وادي الزريقة، وهي بلدة جميلة بتضاريسها ومكوناتها الطبيعية، وسميت بـ «الكبرى» تميزا لها عن قرية تحمل نفس اسمها لكنها اصغر منها، وقد عمل معظم اهلها في الزراعة نظرا لخصوبة ارضها وتوافر المياه بها، فكان يُزرع بها القمح والشعير والخضراوات والفواكه، لذلك خرج أ/ أحمد زايد إلى الدنيا ووالده مزارعا بأراض تعود ملكيتها لها فهم من مالكي الاراضي في تلك البلدة، واستهل دراسته في بلدته التي كانت تتميز عن القرى المجاورة لها بتوافر المدارس التعليمية والخدمات التنظيمية، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة البلدة وكانت الدراسة الابتدائية في هذه المدة تقتصر على مبادئ القراءة والكتاب والحساب وبعض المواد الاولية، مثل: العلوم والتربية الفنية إلى جانب الجغرافيا والتاريخ. وقد التحق مبكرا بهذه المدرسة وقضى بها خمس سنوات دراسية ولكن مع دخول عام 1948 وقعت احداث الحرب مع اليهود فاضطر الكثير من اهل هذه القرى إلى الهجرة منها فهاجر مع اسرته إلى غزة واستقروا بها.
خان يونس
حين استقرت اسرته في منطقة خان يونس القريبة من غزة واصل تعليمه في مدارسها يدفعه الامل ويتسلح بالجد والمثابرة فلما حصل على شهادة التوجيهية ونظرا لتفوقه وتميزه في المرحلة التوجيهية اختير مدرسا للمرحلة الابتدائية فمارس المهنة التي احبها واخلص لها في مدرسة «معسكر البريج» الذي اسس لايواء المهاجرين الذين قدموا إلى قطاع غزة من مناطق متفرقة بعد احداث 1948.
فصل
كُلفّ بأن يكون مدرس فصل وانيط به أن يعلم ويدرس المواد الاولية والاساسية، وهذا العمل قد اكسبه الخبرة وأصقل ذهنه ليكون فيما يعد مدرسا بارعا، فكان هذا العمل يكلف المدرس بان يتولى فصلا معينا وينتقل معه من عام إلى عام وكان لهذا النظام فوائد عديدة من اهمها أن المعلم كان يضع يديه على المتفوق والمجد ومن كان مستواه دون ذلك.
الدوادمي
بعد فترة من التدريس في مدرسة البريج جاءت البعثة السعودية من اجل التعاقد مع كوادر تعليمية للتدريس في مدارس المعارف آنذاك فاتيحت الفرصة للاستاذ احمد ليكون أحد المتعاقدين معها، فسافر إلى السعودية ليعمل مدرسا في منطقة الدوادمي، وكانت هذه المنطقة آنذاك نائية ولم يكن بها إلا مدرسة واحدة وكانت تتسم بالبساطة، فعمل بها وكان قريبا من اهلها هو والمجموعة التي سافرت معه لتعمل في التدريس، فأصبح صديقا لاهلها وتعززت علاقته مع من كان يسكن بها وعاش مع الطبيعة الصحراوية النقية ورأى العادات الاصيلة الطيبة التي كانت اهل المنطقة يتمسكون بها. وكان له دور كبير في رفع المستوى التعليمي للطلاب وكبار السن وفي هذه المنطقة، وكان يقضي وقت فراغه في التنزه والخروج في رحلات الصيد مع ابناء الدوادمي في ربوع الصحراء مترامية الاطراف التي رآها على طبيعتها قبل أن تدب فيها الحضارة وينتشر العمران.
وقضى في هذه المنطقة ثلاث سنوات كانت من اجمل سني عمره التي لم تفارق خياله هي واولئك الناس الكرماء الذين عاش معهم في منطقة الداودمي فعلمهم وتعلم منهم.
الكويت
كانت صلة الرحم من الصفات الحسنة التي لازمته طيلة عمره المديد مهما تقلبت به الامور، هذا ما دفعه إلى المجي إلى الكويت ليكون في جوار اخيه المعلم والمربي محمد زايد الذي كان يعمل مدرسا بالكويت آنذاك. فجاء إلى الكويت سنة 1957 وكانت مدرسة المباركية الاحمدية اولى المدارس التي بدأ مشواره التعليمي فيها، حيث عمل بالمرحلة الابتدائية في وظيفة «مدرس عام» ثم انتقل إلى مدرسة العضيلية وظل بها عدة سنوات ثم انتقل مدرسة الخباب بن الارت بالجابرية والفنطاس.
المواصلة
ظل الاستاذ احمد يعمل هذه المدة كلها مدرسا للمرحلة الابتدائية ولكنه كان يتصف بالعمل والجد والطموح الجامح وكان حريصا على أن يرتقي بنفسه علميا وعمليا فقرر أن يكمل تعليمه الجامعي فالتحق بجامعة بيروت وانتسب إلى كلية الآداب بقسم اللغة العربية وبالفعل اتم هذه المرحلة حتى يتسنى له أن يرقى في عمله كما ارتقى بعمله. إذ حصل على شهادة الليسانس عام 1966.
وكان للفراونية نصيب كبير من حياة أ/احمد، اذ انه عمل مدرسا للغة العربية في مدرسة الفروانية المتوسطة مدة طويلة وكان يتحلى بسعة الصدر والصبر على ابنائه الطلبة والتواصل مع اولياء الامور من اجل رفع مستوى الطلاب ومعالجة النقص، وكان من لطيف اخلاقه انه اذا رأى موقفا غير لائق من احد الطلاب كان لا يعنف الطالب ولا يلومه بل يأمره ان يعيد ذلك التصرف ولكن بالصورة الائقة والحسنة وفي هذا التصرف من أ/احمد رسالة سامية وحكمة بليغة مفهومها ان الانسان قادر على فعل كل جميل كما هو قادر على فعل أي شيء آخر.
الاذاعة
من الاعمال التي كان يتولاها بجوار عمله مدرسا نشاط الاذاعة المدرسية اذ انه كان معروفا بحب الادب والبلاغة وكان يقول دائما: نحن العرب افقنا واسع ومداركنا تحتوي كل شيء بخلاف الغرب، لذلك كان يحب من الأعمال كل ما يحمل رسالة وينشر فكرا للآخرين، فكان يشرف على الاذاعة المدرسية بنفسه، كما كان يكتب اللوحات المدرسية بخط يده.
السجن
كان مستواه العلمي معروفا لدى المسؤولين والموجهين في وزارة التربية لهذا اختير ليكون واعظا في السجن المركزي سنة 1975 وخلال عمله بهذا العمل الجلل استطاع ان يوصل رسائل هادفة وعظات بليغة بأسلوبه الشائق وروايته المؤثرة للقصص والاحداث ما كان يجذب نفوس المستمعين وفكرهم وقلوبهم، فكان يركز في كل محاضراته معهم علي ان الانسان لا يولد مجرما او مخطئا ولكن احداث الحياة او الظروف قد تجبره على فعل شيء لا يرضاه ولا يقبله وهذه الرسالة كانت تجد لها صدى كبيرا في نفوس هؤلاء الناس فكان يحيي فيهم الامل ويزرع في نفوسهم التفاؤل ويهيئ فكرهم وعقلهم للتفكير في المستقبل والتنظيم له، وبجوار عمله في السجن المركزي كان ايضا يدرس فئة الاحداث ويراقب على الافلام التي تُعرض لهم لكي يختار منها مايناسبهم ويصلح لهم.
واختير ليكون احد كوادر التدريس في تعليم الكبار وكذلك تدريس المدرسين حديثي التخرج الذين هم بحاجة الى اهل الخبرة والعلم كي يأخذوا بأيديهم في اولى خطوات حياتهم العملية والوظيفية.
الصدقات
كانت نفسه رحيمة وقلبه رقيقا لذلك كان يقوم بعمل عظيم وهو جمع الصدقات من اصدقائه المدرسين ومعارفه القادرين وتوزيعها على الاسر التي تفقد عائلها، وذات يوم تقدم ابنه ليدرس بأحد المعاهد التي كانت مقاعد التعليم بها محدودة ولكنه سجل طالبا آخر يتميا بدلا من ابنه.
النصيحة
كان في احدى الليالي جالسا يضع الامتحان لمادة اللغة العربية بمدرسة الخباب بن الارت وكان ابنه احد الطلاب الذين يدرسون في هذه المدرسة ولصغر سنه اراد الولد الاطلاع على محتوى الامتحان فكان رده عليه، بأن صفعه صفعة طارت نظارته من على وجهه وقال له: لن تتفوق اذا اتبعت هذا الاسلوب ولن تصبح دكتورا ولن تحقق امنيتك فكان ذلك الموقف التربوي العملي دافعا قويا لابنه كي يحقق امنيته ويصبح طبيبا ناجحا.
الأخ
اخوه محمد زايد احد المدرسين الاوائل الذين ساهموا بوضع مناهج وزارة التربية في مادة العلوم درّس في مدرسة الفروانية طيلة عمله ثم رشح موجه فني لمادة العلوم كان يشرف على المراكز الصيفية التي عرفت في ذلك الوقت بالنوادي الصيفية وكان هدفها استقطاب الشباب وشغل فراغهم بشيء نافع لهم حتى الاهالي كان لهم نصيب من انشطة تلك النوادي.
التلاميذ
من تلاميذ الاستاذ المربي احمد النجار النواب السابقون محمد بن مسيلم ومسلم البراك ومبارك الدويلة وراشد الهبيدة والسيد براك براك وغيرهم كثر خصوصا من كان يقطن منطقة الفروانية وما حولها اواخر الخمسينات والستينات والسبعينات وما تلاها.
آيات
وهذه ابيات من شعره قالها في احدى حفيداته:
إذا للناس آيات
فأنت الآية الكبرى
وان سميت اسراء
فهذي فرحة اخرى
فيا أم لبتين
كمثل البدر او احلى
اتاك السعد والفرج
فحمداً للذي اعطى
وزال الكرب وارتفعت
ايادي الشكر للمولى
وكانت فرحة عمّت
جميع الاهل والقربى
فعين الله ترعاك
وتحفظ بنتك الصغرى
وتحمي اختها روبي
من الامراض والعدوى
جميع الناس حبوك
فأنت الأنس والسلوى
وأنت الخير في نظري
وانت احسن البشرى