«كنا نسكن في المرقاب بالقرب من مسجد الحمد»
سعيد صالح التميمي: خمسون عاما وأنا في مهنة بيع البشوت

مع سليمان الدوسري

سعيد التميمي يستعيد ذكرياته (تصوير نور هنداوي)

سوق الدهلة سنة 1969

شارع المباركية سنة 1970

السوق الداخلي في نهاية الستينات

أبناء احمد المطرقة ونظرة لعدسة «الراي»

مع الزميل سعود الديحاني

سوق للبشوت سنة 1970

عماله في المحل

مع سليمان الدوسري

سعيد التميمي يستعيد ذكرياته (تصوير نور هنداوي)

سوق الدهلة سنة 1969

شارع المباركية سنة 1970











| إعداد : سعود الديحاني | أسواق الكويت القديمة كانت مفتاح خير للناس بها يبتاعون ومنها يشترون وفيها يعملون ضيفنا اليوم أحد اولئك الذين عملوا بها منذ نعومة أظفارهم يحدثنا عن عمله الذي بدأ في سوق البشوت ثم انتقل إلى انواع اخرى كما يذكر مسقط رأسه في اليمن وكذلك التجار الذين عمل عندهم ومعهم في الكويت أحاديث متنوعة نقضيها مع حديث الذكريات فلنترك له ذلك:
انا من دوعن في جنوب اليمن وهي وديان وهم بدو مستقرون ويرحلون ويستقرون ومنطقتنا اهل حلال وزراع على الامطار وهناك عيون متوافرة فيها الماء منطقة دوعن والزرع اكثره هو الحنطة والوديان تسيل اذا كانت الامطار متوافرة وانا ختمت القرآن عند شيخ قحطاني في بلدنا وكان هذا الشيخ يأخذ اجرا، بسيطا لكن الذي مازلت اذكر ضرب معلم القرآن لنا فنحن كنا نأتيه في فترة الصباح، وانا لي اشقاء اربعة، وقد سبقني بعض الجماعة للكويت وكذلك والدي وابناء عمي، وقد كثر طرق اسم الكويت عندنا وحصل التشجيع من الجماعة في الذهاب للكويت، وحين مغادرة بلدي متوجه للكويت كانت انطلاقتي في هذه الرحلة من منطقة سيحوت على الساحل ومنها ركبنا «اللنج على شراع» وذهبنا إلى خورفكان وفيها مكثنا اربعة ايام وهي ميناء جيد وكان فيها بساتين وقد استخرجت جوازا من ابن عفرين وهو متواجد في خورفكان وقد عرفت نفسي عليه واستخرجت جواز سفر وكان معي كثير من أهل اليمن والجواز الذي استخرجته يكتب فيه مكان التوجه، وخورفكان فيها معرف اخذنا في احد البساتين ثم توجهنا للكويت وصاحب السفينة يعرف طريقه ووقت مشيه في البحر، وميناء اليمن الذي انطلقنا كان اسمه «ابا لقيطة» ونحن اتينا اليه من وارى العين ثم سيحوت وبعد خورفكان وصلنا للكويت وكان وصولي اليها وقت العصر في ميناء «الفرضة» القديم وقد كان وزير الداخلية الشيخ سعد رحمه الله سمح لنا بالدخول وكان امير الكويت عبدالله السالم رحمه الله.
الحمد
كان لي جماعة ساكنين بالقرب من مسجد الحمد بالمرقاب سكنت عندهم وكانوا عزابية وانا كان معي مكاتيب لجماعته وجلست عندهم حتى التحقت بالعمل والمدة كانت 21 يوما بعدها عملت عند حجي حسن البغلي وقد ذهب بي اليه احد جماعة لكي اعمل عنده وانا تعلمت واخذت الخبرة من العمل عند حجي حسن البغلي وهي خبرة عمل البشوت وانا عملت عندهم سنين طويلة وكان راتبي بالروبية حتى السكن سكنت عند البغلي والبداية كنت بياع بشوت وهناك ديوانية التي هي المخياطة يحاك بها البشوت اي خياطة البشوت بها اما انا فعملي البيع في المحل وكنت امر في المساء إلى محل الخياطة لكن زيارة وليس عملا لأنني فقط ابيع بشوتا في محل البغلي في سوق الزل والبشوت والدوام من الساعة الثامنة إلى الثانية عشرة ثم من الساعة اربعة عصرا إلى التاسعة مساء، ومن المحلات التي كانت جوار محل البغلي عبدالعزيز الدويسان وابن فويرس وعبدالله موسى النجادة وجعفر الاربش، والمحل كان كبيرا وفي «سندرة» وفي المواسم عندما يكون وقت الشتاء يكون البيع متوافرا حيث هناك حركة على البشوت الجبرة والثقيلة وكذلك الفراوي والسديري بالاول كان الجو باردا ليس مثل هذه الايام حتى انني اذكر اننا نشعل النار لكي نتدفأ من جراء البرد.
العلاقة
كانت علاقة حجي حسن معي طيبة والى اليوم انا اعتبر ابنهم لأن حجي حسن كنت مثل ولدهم سكنت عندهم وعشت عندهم واستمررت حتى ذهابي إلى بلدي بعد مجيئي للكويت لم ارجع إلا سنة 1970 وهو وقت زواجي، بعد الزواج اشتريت بسطة بالقرب من عبدالله العمر وتوفي عمي حجي حسن فعملت في بسطة بيع البشوت واخذت اشتري من موردي البشوت الذين يأتون بالجملة كل اسبوع اشتري منهم وطبع البشوت جبرة وبين البين وصيفي، وبعد زواجي اجرت شقة بـ15 دينارا وسنة 1968 اشتريت سيارة، وانا ادركت ثورة قاسم وكنت مع المتظاهرين المؤيدين للكويت وكنا نندد بقاسم وكنا نقول يا بوسالم عطنا سلاحا، نحن نقاتل وانت ارتاح، وكذلك يوم احتلال الجزر ايضا قمنا بالمظاهرات، والمطار كان بالنزهة.
الإيجار
ايجار البسطة كان خمس عشرة روبية وانا خليتها فترة حتى يعمل بها احد لكن بعد خروجي من البغلي اشتغلت بها، وبعد مضي وقت اخذت محلا آخر جعلته بشوتا وعباءات نسائية.
السعيد
السعيد هو عمي ناصر عبدالمحسن السعيد هو عمي وتولى تربيتي بيته في الشامية وانا يوم اخذت محلي قال سجله باسمي وكان ذلك سنة 1978 وهو علوم طيبة ونعم فيه الله يغمده ويسكنه فسيح جناته واسم محلي السعيد عليه، والمعرفة ان عمي ناصر من بني تميم وانا من بني تميم فأنا يمني تميمي ولي معرفة مع عمي ناصر من ايام ما كنت اعمل في سوق الزل ولم يكن عمي ناصر يأخذ مني شيئا مقابل رخصة بل قال اذا كنت تريد شيئا انا اعطيك واذا كنت تريد ان اشاركك حاضر تريد فلوسا حاضر، وهو رجل خير بنى كثيرا من المساجد في الكويت والسعودية وهناك كتيب فيه نبذة عن حياته، وهو رحمه الله كان يعمل بالزل لم يعمل بالبشوت، الزل كان يجلبه إلى السعودية ووفاته قبل ثلاث سنوات وانا تأثرت جدا في وفاته كان يوميا يجلس عندي في المحل.
الشراء
شراء البشوت والعبي كان بالاول من سورية حلب واليوم كل شيء من اليابان الا البشوت من سورية اما الاقمشة من اليابان، وبعد مضي وقت فصلت البشوت على العبي لأن هناك مضايقات من بعض الشباب، ولي كثير من الزبائن من كبار السن لا يشترون إلا مني حتى من كان يعمل في محلي لا يشترون منه نريد بومحمد هو المخلص لنا، والحمد لله ليس هناك بيت في الكويت إلا يعرفني ويأتي بعض النساء يقلن عمي نحن كنا نأتي مع والدتنا ويوم كنا صغارا واليوم نأتي مع بناتنا، حتى يوم ذهبت للحج وجدت بعض الزبائن يسلم على نساء ورجال وقد فرحوا بي يوم رأوني، وكانوا يريدون خدمتي.
المقومات
مقومات التاجر الناجح هو الصدق، صدقه مع الناس تشاركها في اموالها، التزم بالوعد وابعد حرام واعط الناس زين واخذ حلالك وبالممارسة الانسان يعرف الزين والشين والصبر من الايمان... بالاول كان الناس امانا وثقة واليوم تغيرت الناس عندي ثلاث بنات وثلاثة اولاد والبنت في البنك الوطني مهندسة وجميع اولادي متعلمون.
الفراق
الكويت لا استطيع افارقها اذكر انني ذهبت إلى ابو ظبي لكي اطول فيها ورجعت للكويت لم امكث فيها إلا ثلاثة أيام ثم ذهبت إلى مصر كذلك لم أطول فيها ورجعت للكويت.
فلاحة
نحن منطقة الدوحة كلها تميم زراعية وفيه ناس تميم عندهم حلال يرحلون وقت الربيع ويرحلون ثم يعودون بعد موسم الربيع والبعض مقيم ونحن اقرب إلى الاراضي السعودية ونحن حنابلة ننتمي إلى قحطان بعد ذهابي إلى اليمن سنة 1971 جلست في اليمن عشرين يوما تزوجت ورجعت ولم اسافر حتى جاء الغزو وانتهى ثم سافرت لأن والدي كان قلقا علي واعمامي كذلك فسافرت اسبوعا ورجعت لكنني اخذت اذنا من الداخلية وسافرت اسبوعا ورجعت واولادي مكثوا في الكويت ثم رجعت ولم اسافر، انا احب الكويت واولادي درسوا فيها وعندي الآن اربعة محلات ولا تزال علاقتي مستمرة مع ابناء السعيد كأن والدهم حي يأتونني ويجلسون عندي في المحل... الله يجزاهم خيرا.
الصدق
الصدق هو اهم شيء والامانة كذلك والبعد عن الحرام، اهلنا من صغرنا يحثوننا على الصلاة ويضربوننا حتى نتعود على الصلاة.
العمل
انا واصلت دراستي في المسائي والبسطة جلبت لها واحدا... والعبي كانت بالاول نوعا واحدا او اثنين الكريب وعباة ام حمالين وكلها من حلب اما اليوم فهي كثيرة حراير وكربات وانواع كثيرة، وهناك حريم كبار في السن يشترين مني بالجملة، واما الافرع الاخرى غير المحلات التي في سوق الديرة فتحت في الفحيحيل لكن لم استمر بها طويلا وبالجهراء كذلك لم تستمر، اما بالنسبة للبراقع فليست متوافرة عندي في المحل انا عندي قطاوي ونقاب وهما من البضائع القديمة التي كنا نبيعها مع العبي.
الزيادة
الناس تغيرت لكن لا تزال العباءة والنقاب يزيد الطلب عليهما وزبائنهما كثيرون ويلبسون اكثر من الاول اليوم العباءة تباع والناس ترغب بها.
الوصف
كان سوقنا القديم البشوت والزل والسلاح وابن دعيج والمعجل والداخلي والابيض بالقرب من ساحة الغربللي... والمهرة كانوا كثيرين اكثر من الحضارمة في الكويت.
السكن
يوم تزوجت سكنت في فريج العوازم في السالمية ثم انتقلت بعد ثلاث سنوات ومن جيراني في السالمية الشاعر سالم بن تويم الدواي الله يرحمه وبيت الوقيان.
معروفة
بضاعتي معروفة في السوق سواء عباءة السعيد او بشت السعيد وزبائننا من كل مكان، ويحصل ان نفقد شيئا من بضاعتنا لكن نجدها فيما بعد واذكر ان احد الاشخاص سرق من بضاعتنا ثم جاء بعد فترة وهو ندمان ويطلب السماح فسامحته ولم اشتك عليه، ومرات تأتي زبونة ناقصة فلوسها تقول اخر الشهر اتي بها ثم تذهب وتغيب اشهر وقد سنين ثم ترجع وتسدد الحلال لا يذهب ويأتي صاحبه الذي هو تعبان وشقيان فيه، وانا مرات لا اسجل الاسم او عنوانا يذهب الزبون ويرجع.
انا من دوعن في جنوب اليمن وهي وديان وهم بدو مستقرون ويرحلون ويستقرون ومنطقتنا اهل حلال وزراع على الامطار وهناك عيون متوافرة فيها الماء منطقة دوعن والزرع اكثره هو الحنطة والوديان تسيل اذا كانت الامطار متوافرة وانا ختمت القرآن عند شيخ قحطاني في بلدنا وكان هذا الشيخ يأخذ اجرا، بسيطا لكن الذي مازلت اذكر ضرب معلم القرآن لنا فنحن كنا نأتيه في فترة الصباح، وانا لي اشقاء اربعة، وقد سبقني بعض الجماعة للكويت وكذلك والدي وابناء عمي، وقد كثر طرق اسم الكويت عندنا وحصل التشجيع من الجماعة في الذهاب للكويت، وحين مغادرة بلدي متوجه للكويت كانت انطلاقتي في هذه الرحلة من منطقة سيحوت على الساحل ومنها ركبنا «اللنج على شراع» وذهبنا إلى خورفكان وفيها مكثنا اربعة ايام وهي ميناء جيد وكان فيها بساتين وقد استخرجت جوازا من ابن عفرين وهو متواجد في خورفكان وقد عرفت نفسي عليه واستخرجت جواز سفر وكان معي كثير من أهل اليمن والجواز الذي استخرجته يكتب فيه مكان التوجه، وخورفكان فيها معرف اخذنا في احد البساتين ثم توجهنا للكويت وصاحب السفينة يعرف طريقه ووقت مشيه في البحر، وميناء اليمن الذي انطلقنا كان اسمه «ابا لقيطة» ونحن اتينا اليه من وارى العين ثم سيحوت وبعد خورفكان وصلنا للكويت وكان وصولي اليها وقت العصر في ميناء «الفرضة» القديم وقد كان وزير الداخلية الشيخ سعد رحمه الله سمح لنا بالدخول وكان امير الكويت عبدالله السالم رحمه الله.
الحمد
كان لي جماعة ساكنين بالقرب من مسجد الحمد بالمرقاب سكنت عندهم وكانوا عزابية وانا كان معي مكاتيب لجماعته وجلست عندهم حتى التحقت بالعمل والمدة كانت 21 يوما بعدها عملت عند حجي حسن البغلي وقد ذهب بي اليه احد جماعة لكي اعمل عنده وانا تعلمت واخذت الخبرة من العمل عند حجي حسن البغلي وهي خبرة عمل البشوت وانا عملت عندهم سنين طويلة وكان راتبي بالروبية حتى السكن سكنت عند البغلي والبداية كنت بياع بشوت وهناك ديوانية التي هي المخياطة يحاك بها البشوت اي خياطة البشوت بها اما انا فعملي البيع في المحل وكنت امر في المساء إلى محل الخياطة لكن زيارة وليس عملا لأنني فقط ابيع بشوتا في محل البغلي في سوق الزل والبشوت والدوام من الساعة الثامنة إلى الثانية عشرة ثم من الساعة اربعة عصرا إلى التاسعة مساء، ومن المحلات التي كانت جوار محل البغلي عبدالعزيز الدويسان وابن فويرس وعبدالله موسى النجادة وجعفر الاربش، والمحل كان كبيرا وفي «سندرة» وفي المواسم عندما يكون وقت الشتاء يكون البيع متوافرا حيث هناك حركة على البشوت الجبرة والثقيلة وكذلك الفراوي والسديري بالاول كان الجو باردا ليس مثل هذه الايام حتى انني اذكر اننا نشعل النار لكي نتدفأ من جراء البرد.
العلاقة
كانت علاقة حجي حسن معي طيبة والى اليوم انا اعتبر ابنهم لأن حجي حسن كنت مثل ولدهم سكنت عندهم وعشت عندهم واستمررت حتى ذهابي إلى بلدي بعد مجيئي للكويت لم ارجع إلا سنة 1970 وهو وقت زواجي، بعد الزواج اشتريت بسطة بالقرب من عبدالله العمر وتوفي عمي حجي حسن فعملت في بسطة بيع البشوت واخذت اشتري من موردي البشوت الذين يأتون بالجملة كل اسبوع اشتري منهم وطبع البشوت جبرة وبين البين وصيفي، وبعد زواجي اجرت شقة بـ15 دينارا وسنة 1968 اشتريت سيارة، وانا ادركت ثورة قاسم وكنت مع المتظاهرين المؤيدين للكويت وكنا نندد بقاسم وكنا نقول يا بوسالم عطنا سلاحا، نحن نقاتل وانت ارتاح، وكذلك يوم احتلال الجزر ايضا قمنا بالمظاهرات، والمطار كان بالنزهة.
الإيجار
ايجار البسطة كان خمس عشرة روبية وانا خليتها فترة حتى يعمل بها احد لكن بعد خروجي من البغلي اشتغلت بها، وبعد مضي وقت اخذت محلا آخر جعلته بشوتا وعباءات نسائية.
السعيد
السعيد هو عمي ناصر عبدالمحسن السعيد هو عمي وتولى تربيتي بيته في الشامية وانا يوم اخذت محلي قال سجله باسمي وكان ذلك سنة 1978 وهو علوم طيبة ونعم فيه الله يغمده ويسكنه فسيح جناته واسم محلي السعيد عليه، والمعرفة ان عمي ناصر من بني تميم وانا من بني تميم فأنا يمني تميمي ولي معرفة مع عمي ناصر من ايام ما كنت اعمل في سوق الزل ولم يكن عمي ناصر يأخذ مني شيئا مقابل رخصة بل قال اذا كنت تريد شيئا انا اعطيك واذا كنت تريد ان اشاركك حاضر تريد فلوسا حاضر، وهو رجل خير بنى كثيرا من المساجد في الكويت والسعودية وهناك كتيب فيه نبذة عن حياته، وهو رحمه الله كان يعمل بالزل لم يعمل بالبشوت، الزل كان يجلبه إلى السعودية ووفاته قبل ثلاث سنوات وانا تأثرت جدا في وفاته كان يوميا يجلس عندي في المحل.
الشراء
شراء البشوت والعبي كان بالاول من سورية حلب واليوم كل شيء من اليابان الا البشوت من سورية اما الاقمشة من اليابان، وبعد مضي وقت فصلت البشوت على العبي لأن هناك مضايقات من بعض الشباب، ولي كثير من الزبائن من كبار السن لا يشترون إلا مني حتى من كان يعمل في محلي لا يشترون منه نريد بومحمد هو المخلص لنا، والحمد لله ليس هناك بيت في الكويت إلا يعرفني ويأتي بعض النساء يقلن عمي نحن كنا نأتي مع والدتنا ويوم كنا صغارا واليوم نأتي مع بناتنا، حتى يوم ذهبت للحج وجدت بعض الزبائن يسلم على نساء ورجال وقد فرحوا بي يوم رأوني، وكانوا يريدون خدمتي.
المقومات
مقومات التاجر الناجح هو الصدق، صدقه مع الناس تشاركها في اموالها، التزم بالوعد وابعد حرام واعط الناس زين واخذ حلالك وبالممارسة الانسان يعرف الزين والشين والصبر من الايمان... بالاول كان الناس امانا وثقة واليوم تغيرت الناس عندي ثلاث بنات وثلاثة اولاد والبنت في البنك الوطني مهندسة وجميع اولادي متعلمون.
الفراق
الكويت لا استطيع افارقها اذكر انني ذهبت إلى ابو ظبي لكي اطول فيها ورجعت للكويت لم امكث فيها إلا ثلاثة أيام ثم ذهبت إلى مصر كذلك لم أطول فيها ورجعت للكويت.
فلاحة
نحن منطقة الدوحة كلها تميم زراعية وفيه ناس تميم عندهم حلال يرحلون وقت الربيع ويرحلون ثم يعودون بعد موسم الربيع والبعض مقيم ونحن اقرب إلى الاراضي السعودية ونحن حنابلة ننتمي إلى قحطان بعد ذهابي إلى اليمن سنة 1971 جلست في اليمن عشرين يوما تزوجت ورجعت ولم اسافر حتى جاء الغزو وانتهى ثم سافرت لأن والدي كان قلقا علي واعمامي كذلك فسافرت اسبوعا ورجعت لكنني اخذت اذنا من الداخلية وسافرت اسبوعا ورجعت واولادي مكثوا في الكويت ثم رجعت ولم اسافر، انا احب الكويت واولادي درسوا فيها وعندي الآن اربعة محلات ولا تزال علاقتي مستمرة مع ابناء السعيد كأن والدهم حي يأتونني ويجلسون عندي في المحل... الله يجزاهم خيرا.
الصدق
الصدق هو اهم شيء والامانة كذلك والبعد عن الحرام، اهلنا من صغرنا يحثوننا على الصلاة ويضربوننا حتى نتعود على الصلاة.
العمل
انا واصلت دراستي في المسائي والبسطة جلبت لها واحدا... والعبي كانت بالاول نوعا واحدا او اثنين الكريب وعباة ام حمالين وكلها من حلب اما اليوم فهي كثيرة حراير وكربات وانواع كثيرة، وهناك حريم كبار في السن يشترين مني بالجملة، واما الافرع الاخرى غير المحلات التي في سوق الديرة فتحت في الفحيحيل لكن لم استمر بها طويلا وبالجهراء كذلك لم تستمر، اما بالنسبة للبراقع فليست متوافرة عندي في المحل انا عندي قطاوي ونقاب وهما من البضائع القديمة التي كنا نبيعها مع العبي.
الزيادة
الناس تغيرت لكن لا تزال العباءة والنقاب يزيد الطلب عليهما وزبائنهما كثيرون ويلبسون اكثر من الاول اليوم العباءة تباع والناس ترغب بها.
الوصف
كان سوقنا القديم البشوت والزل والسلاح وابن دعيج والمعجل والداخلي والابيض بالقرب من ساحة الغربللي... والمهرة كانوا كثيرين اكثر من الحضارمة في الكويت.
السكن
يوم تزوجت سكنت في فريج العوازم في السالمية ثم انتقلت بعد ثلاث سنوات ومن جيراني في السالمية الشاعر سالم بن تويم الدواي الله يرحمه وبيت الوقيان.
معروفة
بضاعتي معروفة في السوق سواء عباءة السعيد او بشت السعيد وزبائننا من كل مكان، ويحصل ان نفقد شيئا من بضاعتنا لكن نجدها فيما بعد واذكر ان احد الاشخاص سرق من بضاعتنا ثم جاء بعد فترة وهو ندمان ويطلب السماح فسامحته ولم اشتك عليه، ومرات تأتي زبونة ناقصة فلوسها تقول اخر الشهر اتي بها ثم تذهب وتغيب اشهر وقد سنين ثم ترجع وتسدد الحلال لا يذهب ويأتي صاحبه الذي هو تعبان وشقيان فيه، وانا مرات لا اسجل الاسم او عنوانا يذهب الزبون ويرجع.